أظهر تحليل أجرته شركة إليبتك المتخصصة في تقنيات البلوك تشين أن التحويلات باستخدام عملة مشفرة مستقرة مدعومة بالروبل، والمعروفة باسم A7A5، تجاوزت 41.2 مليار دولار منذ إطلاقها في يناير الماضي، مع تسجيل ارتفاع ملحوظ في نشاط المعاملات خلال شهر يوليو.
العملة أُطلقت من خلال منصة مقرها قرغيزستان، وبدعم من مصرف برومسفيزبنك الروسي وشركة المدفوعات A7، وكلاهما يخضع لعقوبات غربية مفروضة على خلفية التوترات الجيوسياسية الحالية.
وتُستخدم هذه العملة كأداة تسويات مالية خارج الإطار التقليدي، وخصوصاً بعيدًا عن شبكة سويفت العالمية التي تشكل العمود الفقري لنظام التحويلات البنكية الدولي.
ورغم أن العملة مرتبطة بسعر صرف الروبل الروسي، فإنها ليست جزءاً من مشروع الروبل الرقمي الرسمي التابع للبنك المركزي الروسي، بل تمثل بديلاً موازياً يستخدم لأغراض تتعلق بالتجارة العابرة للحدود، لا سيما في سياقات تتطلب تجاوز القيود الغربية.
بحسب تقرير إليبتك، بلغ متوسط التحويلات اليومية باستخدام العملة أكثر من مليار دولار خلال يوليو، مدفوعاً بزيادة كبيرة في حجم التداول والسيولة وعدد الرموز المتداولة.
كما تضاعفت القيمة السوقية للعملة ما يقرب من ثلاث مرات خلال أقل من أسبوعين، لتصل إلى 521 مليون دولار، في مؤشر على تسارع الطلب والاستخدام في بيئة مالية تتسم بكثافة القيود والعقوبات.
يرى مراقبون أن هذه العملة المشفرة قد تمثل جزءاً من استراتيجية أوسع تسعى روسيا من خلالها إلى إيجاد قنوات بديلة للتمويل والتجارة بعيداً عن قبضة النظام المالي العالمي التقليدي، مستفيدة من مرونة العملات الرقمية في تجاوز العوائق الرقابية والضغوط الاقتصادية.