ترامب يقترح إعادة روسيا إلى مجموعة السبع وفتح الباب أمام الصين

استهل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مشاركته في قمة مجموعة السبع، التي عقدت يوم الاثنين، بطرح مقترح مثير للجدل يتمثل في إعادة روسيا إلى عضوية المجموعة، بل وتوسيعها لتشمل الصين أيضًا.

وأوضح ترامب أنه يفضل أن تتحول مجموعة السبع (G7)، التي تضم الدول الديمقراطية الكبرى، إلى مجموعة الثماني (G8)، أو حتى مجموعة التسع (G9)، رغم الطابع السلطوي للنظامين الروسي والصيني.

وأكد ترامب خلال حديثه للصحفيين أن قرار استبعاد روسيا من المجموعة عام 2014، عقب ضمّها لشبه جزيرة القرم، كان "خطأً فادحًا".

وأضاف أن هذا الإقصاء ساهم في تعقيد المشهد الدولي وأدى لاحقًا إلى غزو موسكو الشامل لأوكرانيا عام 2022. ولفت إلى أنه كان بإمكان إدماج روسيا في المجموعة أن يمنع اندلاع الحرب، قائلاً: "لو كانت روسيا لا تزال ضمن المجموعة، ولو كنت أنا رئيسًا قبل أربع سنوات، لما كانت هذه الحرب قد اندلعت".

كما أشار إلى أن غياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن طاولة قادة مجموعة السبع يُعد عاملًا معرقلًا للحوار الفعّال، مضيفًا: "بوتين لم يعد على الطاولة، وهذا يجعل الأمور أكثر تعقيدًا".

وعند سؤاله من قبل أحد الصحفيين عمّا إذا كان ينبغي ضم الصين أيضًا إلى المجموعة، لم يعارض ترامب الفكرة، وقال: "ليست فكرة سيئة.

لا أمانع ذلك إذا كان أحدهم يريد انضمام الصين". وأكد أن القمم الدولية يجب أن تشهد حوارًا مباشرًا بين قادة العالم، مضيفًا أن بوتين "يتحدث إليّ، لكنه لا يتحدث إلى أي شخص آخر"، مشيرًا إلى أن الرئيس الروسي شعر بالإهانة الشديدة جراء طرده من مجموعة الثماني.

تصريحات ترامب جاءت بعد لقائه برئيس الوزراء الكندي مارك كارني، الذي يتولى رئاسة القمة المقامة في منطقة كاناناسكيس الجبلية الواقعة ضمن سلسلة جبال الروكي في كندا.

وتأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه التوترات الدولية، خصوصًا بين إيران وإسرائيل، على خلفية ملف إيران النووي، في حين يسعى قادة مجموعة السبع إلى إيجاد حلول لأزمات متعددة، منها الملف النووي، والحرب الروسية الأوكرانية.

وفي محاولة لاحتواء التوتر، أثنى كارني على دور الولايات المتحدة، مؤكدًا أن "مجموعة السبع لا تساوي شيئًا من دون القيادة الأمريكية"، في إشارة إلى أهمية الدور الأمريكي في توجيه مسار المجموعة، رغم اختلاف وجهات النظر بين أعضائها.