شهدت الولايات المتحدة ارتفاعًا كبيرًا في عمليات تسريح العمالة خلال شهر فبراير، حيث تم تسريح 172.017 ألف موظف، وهو ما يمثل زيادة كبيرة بلغت 245% مقارنة بالشهر السابق.
وهذا الرقم يُعد الأعلى منذ يوليو 2020، حين كانت تبعات جائحة "كوفيد-19" قد أثرت بشكل كبير على سوق العمل. كما أظهرت الأرقام أن عمليات التسريح في فبراير شهدت زيادة بنسبة 103% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.
وتعتبر هذه الزيادة في تسريح العمالة ناتجة عن عدة عوامل رئيسية، أبرزها الجهود التي تبذلها "وزارة الكفاءة الحكومية" التي يقودها الملياردير إيلون ماسك بهدف تقليص عدد الموظفين في الحكومة الفيدرالية.
ووفقًا للتقرير، فقد بلغ إجمالي عمليات التسريح في القطاع الحكومي 62.242 ألف موظف يعملون في 17 وكالة حكومية. هذه الخطوة تتماشى مع أهداف الإدارة الأمريكية لتقليص أعداد العاملين في القطاع العام.
ومن جهة أخرى، أوضح تقرير شركة "تشالنجر وجراي وكريسماس" أن قطاع الأعمال الخاص أيضًا قد شهد خططًا لتسريح أعداد كبيرة من الموظفين، خاصة في قطاعات تجارة التجزئة والتكنولوجيا.
وارتبط هذا التوجه بعدد من العوامل مثل المخاوف المرتبطة بالحرب التجارية، وزيادة حالات الإفلاس، فضلاً عن عمليات التعاقدات الملغاة من قبل الحكومة.
ونتيجة لهذه العوامل، شهد إجمالي عمليات تسريح الموظفين في الولايات المتحدة ارتفاعًا حادًا خلال بداية عام 2025، حيث تم تسريح 221.812 ألف موظف حتى الآن، وهو أعلى مستوى يُسجل في مثل هذه الفترة منذ عام 2009.