الأسواق الأمريكية تتباين وسط مخاوف تجارية وتعافي أسهم التكنولوجيا

الأسواق الأمريكية تتباين وسط مخاوف تجارية وتعافي أسهم التكنولوجيا

شهدت مؤشرات الأسهم الأمريكية أداءً متباينًا خلال تعاملات الثلاثاء، في ظل استمرار حالة عدم اليقين التي تسيطر على الأسواق بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن فرض رسوم جمركية جديدة.

وتحاول الأسواق استيعاب تداعيات هذا القرار الذي أعاد المخاوف بشأن تصاعد التوترات التجارية العالمية.

وتراجع مؤشر "داو جونز" الصناعي بنحو 82 نقطة أو ما يعادل 0.2% ليصل إلى 44,323 نقطة، بينما استقر مؤشر "إس آند بي 500" عند مستوى 6,230 نقطة دون تغيير يُذكر.

في المقابل، تمكن مؤشر "ناسداك" ذو التركيز التكنولوجي من تسجيل ارتفاع طفيف بنسبة 0.2% ليغلق عند 20,446 نقطة، بدعم من تعافي أسهم بعض شركات التكنولوجيا الكبرى.

وكان لأسهم شركات التكنولوجيا دور بارز في دعم "ناسداك"، حيث ارتفع سهم شركة "إنفيديا" بنسبة 0.55% إلى 159.1 دولار، كما صعد سهم "تسلا" بنسبة 1% ليصل إلى 296.78 دولار، بعد تعرضه لخسائر حادة في الجلسة السابقة بلغت 6.1%.

ويعكس هذا التعافي الجزئي حالة الحذر السائدة بين المستثمرين، الذين لا يزالون يحاولون تقييم مسار السياسة التجارية وتأثيرها على القطاع.

وجاء هذا الأداء بعد موجة من التراجعات الحادة التي ضربت "وول ستريت" مع بداية الأسبوع، حيث خسر مؤشر "داو جونز" أكثر من 400 نقطة في جلسة الإثنين، عقب إعلان ترامب عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات من اليابان وكوريا الجنوبية.

وأثار القرار مخاوف من تصعيد الحرب التجارية وتأثيرها المحتمل على أرباح الشركات وسلاسل الإمداد العالمية.

ويترقب المستثمرون تطورات السياسة التجارية الأمريكية وتأثيراتها على الاقتصاد العالمي، في وقت تتزايد فيه التحديات أمام الأسواق وسط تصاعد المخاطر الجيوسياسية وعدم وضوح الرؤية بشأن توجهات النمو العالمي خلال الفترة المقبلة.