يعبر الانزلاق السعري في عالم التداول عن الفارق بين السعر الذي تُنفذ به الصفقة أو المركز والسعر المتوقع لها. يمكن أن يظهر الانزلاق في أي لحظة، لكن غالبًا ما يتم ملاحظته خلال فترات تقلب شديد في الأسواق وعند استخدام أوامر السوق.
عادة ما يحدث الانزلاق عند تنفيذ أوامر كبيرة، حيث لا يكون هناك كمية كافية من العروض أو الطلبات المتاحة بالسعر المحدد لتنفيذ الصفقة بالسعر المتوقع.
الانزلاق هو تباين بين سعر تنفيذ الصفقة والسعر المستهدف. تحدث هذه الظاهرة عندما لا يمكن تنفيذ أوامر السوق بالأسعار المرغوبة، وغالبًا ما يظهر في الأسواق المتقلبة والمتحركة بسرعة، حيث تتجلى التغيرات غير المتوقعة في الاتجاهات.
كل تباين بين السعر المنفذ والسعر المستهدف يعتبر انزلاقًا، ويمكن أن يكون هذا التباين إيجابيًا أو سلبيًا أو حتى صفريًا، ويتوقف ذلك على طبيعة الأمر (شراء أو بيع) ومرحلة الصفقة (فتح أو إغلاق مركز)، بالإضافة إلى اتجاه حركة السعر.
قد يحدث الانزلاق خصوصًا عند تنفيذ أوامر سوق كبيرة، حيث لا تكون الكميات المتاحة بالسعر المفضل كافية للمحافظة على انتشار العرض والطلب.
يحدث الانزلاق غالبًا في أسواق الأسهم وأسواق الفوركس. السبب وراء ذلك يتعلق بعدة عوامل، بما في ذلك قلة السيولة في السوق، والتقلبات السريعة في الأسعار، وحجم الطلبات التي تُقدم في الوقت نفسه.
يعتمد حدوث الانزلاق في سوق التداول على عدة عوامل، وعادة ما يحدث في الفترات التي تشهد فيها الأسواق تقلبًا شديدًا أو عندما تكون سيولة السوق منخفضة. في الأسواق ذات السيولة المنخفضة، يكون هناك تأخير كبير بين وضع الأمر وتنفيذه، نتيجة لقلة المشاركين في السوق وبالتالي قد تحدث فجوة زمنية واسعة.
تشهد الأسواق المتقلبة تقلبات سريعة في الأسعار، حتى أسرع من تنفيذ الطلبات، مما يؤدي إلى تغيير سريع في أسعار الأصول خلال الفجوة الزمنية وبالتالي حدوث الانزلاق.
في سوق تداول العملات الأجنبية، يحدث الانزلاق غالبًا على أزواج العملات الأقل شعبية بسبب تقلباتها العالية وقلة سيولتها. على سبيل المثال، قد يضطر المستثمرون إلى تنفيذ صفقات على أزواج عملات مثل AUD/USD، وخلال الفجوة الزمنية بين تقديم الطلب وتنفيذه، قد يتغير سعر العملة ويؤدي ذلك إلى حدوث الانزلاق.
كما يحدث الانزلاق عادةً قبيل أو بعد الأحداث الكبرى مثل الإعلانات الاقتصادية الهامة أو تقارير أرباح الشركات، حيث يشهد السوق تقلبات مفاجئة قد تزيد من فرص حدوث الانزلاق.
عندما يحتفظ المستثمرون بمراكزهم بعد إغلاق الأسواق، فإنهم قد يتعرضون للانزلاق عند إعادة فتح السوق، حيث قد يتغير سعر الأصل بسبب أخبار أو إعلانات تمت خلال فترة إغلاق السوق.
على الرغم من أن الانزلاق قد يبدو في البداية كخطأ، إلا أنه ليس كذلك على الإطلاق. يحدث الانزلاق غالبًا في الأسواق ذات التقلب الشديد، حيث تتقلب أسعار الأصول بشكل متكرر بحيث يكون من الصعب طلب التداول بسعر محدد وتنفيذه على الفور. تتغير الأسعار بسرعة في هذه الأسواق، وقد يتجاوز السعر المتوقع للتداول السعر الفعلي للأصل أثناء تقديم طلب التداول، مما يؤدي إلى تنفيذ الأمر بسعر مختلف عما كان متوقعًا.
يمكن أيضًا حدوث الانزلاق في فترات انخفاض السيولة في السوق، حيث يكون هناك عدد قليل جدًا من المشاركين في السوق. بسبب هذا النقص في العروض والطلبات، قد يصعب العثور على مشترين أو بائعين مهتمين بالتداول بالسعر المطلوب. هذا الوضع يجعل من الصعب على المتداولين تنفيذ طلباتهم بالسعر المرغوب به، مما قد يؤدي إلى حدوث الانزلاق.
تعد أسباب الانزلاق في التداول متعددة ومتنوعة، وتشمل ما يلي:
التغير في الأسعار: يمكن أن يحدث الانزلاق عندما يتغير سعر الأصل في اللحظة الحاسمة خلال معالجة الطلب، وذلك نتيجة للتغيرات في الطلب والعرض للأصل، وخاصة خلال فترات التقلب العالية.
نقص السيولة: عندما يكون هناك نقص في السيولة في السوق، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تنفيذ الأمر بسعر مختلف عما توقع المتداول، حيث يتم نقل أمر السوق إلى أفضل سعر متاح للتنفيذ.
التقلب: تزداد فرصة الانزلاق عندما يكون الأصل متقلبًا للغاية، حيث يمكن أن تتسبب التقلبات المفاجئة في تنفيذ الأمر بسعر مختلف عما تم تحديده مع الوسيط.
فجوات الأسعار: يمكن أن تحدث فجوات في الأسعار نتيجة لأحداث إعلامية رئيسية أو عوامل أخرى، مما يمكن أن يتسبب في انزلاق عند فتح السوق على مستويات سعرية مختلفة بشكل كبير.
الفرق بين المشترين والبائعين: عندما يكون هناك فرق بين عدد المشترين والبائعين لأصل معين، يمكن أن تتسبب هذه الفجوة في انحراف أسعار الأصل عن السعر المحدد، مما يؤدي إلى حدوث الانزلاق.
يمكن أن يكون تأثير الانزلاق على المتداولين كبيرًا، حيث يؤثر على نتائج التداولات الفردية واستراتيجيات التداول الشاملة. ويمكن أن يظهر هذا التأثير بطرق سلبية أو إيجابية، اعتمادًا على اتجاه الانزلاق وظروف السوق.
يمثل الانزلاق تحديًا كبيرًا للمتداولين في الأسواق المتقلبة بسبب تحركات الأسعار السريعة والكبيرة. يعود هذا التحدي إلى عدة أسباب:
خسائر غير متوقعة: قد يؤدي الانزلاق إلى خسائر غير متوقعة عندما يضطر المتداول إلى الشراء أو البيع بسعر يختلف عن السعر المتوقع. هذا يمكن أن يحدث بسبب تقلبات السوق والتحركات السريعة في الأسعار.
تعطيل استراتيجيات التداول: قد يؤدي الانزلاق إلى انحراف عن استراتيجيات التداول المخطط لها، مما يجبر المتداولين على الدخول أو الخروج من مراكز التداول بأسعار غير مرغوب فيها. هذا يمكن أن يكون مشكلة بالنسبة للاستراتيجيات التي تعتمد على الحركات الصغيرة لتحقيق الربح.
للتعامل مع هذه التحديات، يمكن للمتداولين اتخاذ عدة إجراءات، منها استخدام أوامر الحد وأوامر التوقف للتحكم في الانزلاق وتقليل التأثيرات السلبية على التداول. كما يمكن أيضًا تعديل استراتيجيات التداول لتكون أكثر مرونة وقابلية للتكيف مع التقلبات السريعة في السوق.
للتقليل من تأثير الانزلاق، هناك عدة طرق يمكن للمستثمرين استخدامها:
1. التداول في أسواق منخفضة التقلب وعالية السيولة: يمكن للمستثمرين تقليل مخاطر التعرض للانزلاق عند التداول في أسواق ذات سيولة عالية وتقلب منخفض، حيث يكون من السهل العثور على مشترين وبائعين بأسعار مقبولة.
2. استخدام التوقفات المضمونة وأوامر الحد: يمكن للمستثمرين استخدام أوامر مثل توقف الخسارة المضمونة وأوامر الحد للتحكم في الانزلاق. تسمح هذه الأوامر بتحديد الحدود السعرية التي يمكن أن يتم فيها تنفيذ الصفقات، مما يقلل من خطر الانزلاق.
3. تحقق من سياسات مقدمي خدمات التداول: يجب على المستثمرين التحقق من كيفية تعامل مقدمي خدمات التداول مع الانزلاق. بعض المقدمين قد ينفذون الأوامر بسعر مختلف عن السعر المطلوب، بينما قد يرفض آخرون تنفيذ الأوامر إذا كان الفرق بين السعر المطلوب والسعر الفعلي كبيرًا جدًا.
4.تداول مع وسطاء يتمتعون بسرعة تنفيذ عالية: اختر واحدًا من أفضل وسطاء التداول، حيث يوفر أقصى سرعة تنفيذ لضمان تنفيذ أوامرك دون تأخير. يؤدي التأخير في تنفيذ الطلب إلى الانزلاق حيث يختلف السعر الثابت وسعر السوق عن بعضهما البعض حيث أن بعض الأصول لديها المزيد من الوقت للتقلب. عندما ينفذ الوسيط أمرًا خلال ثوانٍ، يكون لدى الأصول وقت أقل للتقلب، وبالتالي، تكون معظم الأوامر قادرة على التنفيذ بالسعر المطلوب مع الحد الأدنى من الانزلاق أو عدم الانزلاق.
5. تجنب التداول وقت الإعلانات الاقتصادية الكبرى: يحدث معظم الانزلاق عندما يكون هناك حدث اقتصادي إيجابي أو سلبي مستمر. لتجنب المخاطر الناجمة عن الانزلاق، تجنب التداول في مثل هذه الأوقات من خلال تتبع التقويم لأي أخبار عالمية يمكن أن تؤثر على أسعار الأصول. ويمكن أيضًا تجنب الانزلاق من خلال عدم التداول أثناء الاضطرابات الاقتصادية المستمرة مثل تفشي الوباء أو الحرب حيث من المتوقع أن تكون الأسواق شديدة التقلب في مثل هذه المواقف.
6.تحليل السيولة والانزلاق: يمكن لتحليل السيولة والانزلاق أن يساعد في تقدير التكاليف التي قد يتكبدها المتداول نتيجة الانزلاق. يمكن أن توفر هذه النظرة الفكرة الواضحة حول تأثير السوق والعوامل المؤثرة عليها على عمليات التداول.
7.استخدام التحليلات الآلية: بعض البرامج وأنظمة التداول الآلية يمكن أن توفر حلولًا لتحليل الانزلاق وإدارته بشكل أكثر فعالية، مما يقلل من تأثيره على عمليات التداول.
8. قم بتعيين مستوى تحمل الانزلاق: تسمح معظم منصات التداول للمتداولين بتحديد مستويات تحمل الانزلاق حيث يقدمون نسبة مئوية يكونون على استعداد لقبول فجوة السعر فيها. وأي فرق في السعر يتجاوز مستوى تحمل الانزلاق يؤدي إلى رفض الأمر تمامًا، ولا يتم تنفيذ الأمر.
باستخدام هذه الإجراءات الوقائية، يمكن للمتداولين تقليل تأثير الانزلاق على عمليات التداول وزيادة فرص النجاح في التداول. إنها خطوات فعالة لتجنب الانزلاق وللتعامل معه عند التداول. إن تحديد مستوى تحمل الانزلاق واستخدام أوامر وقف الخسارة المضمونة يمكن أن يكونان طريقتين مهمتين لحماية صفقاتك في حالة حدوث الانزلاق. والتداول في ساعات عالية السيولة ومع وسطاء يتمتعون بسرعة تنفيذ عالية يمكن أن يزيدان من فرص تنفيذ الأوامر بالسعر المطلوب وتقليل احتمال الانزلاق.
يمكن أن يكون حساب الانزلاق بسيطًا للغاية ومفيدًا لفهم كيفية تأثيره على عمليات التداول الخاصة بك.
هناك طريقتان رئيسيتان لحساب الانزلاق:
1. بالقيمة المطلقة: هذا النهج ينطوي على حساب الفرق بين السعر الذي تم طلبه والسعر الفعلي الذي تم تنفيذ الصفقة به. على سبيل المثال، إذا طلبت شراء سهم بسعر 10 دولارات وتم تنفيذه بسعر 10.20 دولار، فإن الانزلاق هو 0.20 دولار.
2.بالنسبة المئوية: في هذه الحالة، يتم حساب الانزلاق كنسبة مئوية من السعر الأصلي المطلوب. على سبيل المثال، إذا طلبت شراء سهم بسعر 10 دولارات وتم تنفيذه بسعر 10.20 دولار، فإن الانزلاق هو 2٪.
يمكنك أيضًا تحليل الانزلاق من خلال فحص سجل التداولات السابقة ومقارنة الأسعار المطلوبة بالأسعار الفعلية التي تم تنفيذ الصفقات بها. هذا يمكن أن يساعدك في فهم مدى تأثير الانزلاق على أدائك في التداول واتخاذ الخطوات اللازمة لتقليله في المستقبل.
يمكن أن يكون الانزلاق إيجابيًا أو سلبيًا أو صفريًا، كما ناقشنا بإيجاز سابقًا. دعونا نتناول بعض الأمثلة على الانزلاق لنرى كيف يتم تطبيقه عمليًا.
فرضًا أنك ترغب في شراء زوج AUD/USD بسعر السوق الحالي والذي يبلغ 0.67 دولار أمريكي. بعد إدخال طلب الشراء، تجد أن أفضل سعر عرض متاح هو 0.65 دولار. يتم تنفيذ الطلب بسعر أقل من المتوقع (إيجابي)، مما يتيح لك شراء الأصل بسعر أقل من توقعاتك.
على الجانب الآخر، فلنفترض أنك ترغب في شراء زوج AUD/USD بسعر السوق الحالي البالغ 0.67 دولار أمريكي. بعد إدخال طلب الشراء، تجد أن أفضل سعر عرض متاح هو 0.70 دولار أمريكي. يتم تنفيذ الطلب بسعر أعلى من المتوقع (سلبي)، مما يعني أنك ستدفع أكثر مما كنت تتوقعه لشراء الأصل.
يحدث هذا الانزلاق عندما لا يكون هناك تغير في السعر في عملية فتح أو إغلاق الصفقة، حيث يكون الانزلاق صفرًا أو محايدًا. في المثال بالأعلى، أنت ترغب في شراء زوج AUD/USD بسعر السوق الحالي البالغ 0.67 دولار أمريكي. بعد إدخال طلب الشراء، تجد أن أفضل سعر عرض متاح هو 0.67 دولار أمريكي. يتم تنفيذ الطلب بنفس السعر المتوقع، مما يعني أنك ستدفع نفس السعر الذي كنت تتوقعه لشراء الأصل.
يمثل التقلب في الأسواق تحديًا كبيرًا للمتداولين، خاصة فيما يتعلق بظاهرة الانزلاق. إليك بعض النقاط الرئيسية حول كيفية تأثير التقلب في الأسواق على الانزلاق وكيفية التعامل معه:
تحركات الأسعار السريعة: في الأسواق المتقلبة، يمكن أن تكون تحركات الأسعار سريعة وكبيرة بشكل غير متوقع. هذا يزيد من احتمالية وشدة الانزلاق، حيث يصعب على المتداولين التنبؤ باتجاه السوق وتحديد سعر التنفيذ المثالي.
تأثير التقارير والأحداث الجيوسياسية: يمكن أن تكون تقارير البيانات الاقتصادية والأحداث الجيوسياسية محفزات قوية للتقلب في الأسواق. عندما تعلن تقارير مثل التوظيف أو نمو الناتج المحلي الإجمالي، يمكن أن ترى الأسواق حركات سريعة في الأسعار التي قد تسبب الانزلاق.
السيولة المتغيرة: حتى في الأسواق ذات السيولة العالية، قد تتغير السيولة بشكل مستمر. هذا يمكن أن يزيد من احتمالية حدوث الانزلاق، حيث أن السعر المتوقع لتنفيذ الأمر قد يختلف عن السعر الفعلي نتيجة التغيرات في الطلب والعرض.
إدارة المخاطر واستراتيجيات التداول: للتعامل مع الانزلاق في الأسواق المتقلبة، يجب على المتداولين تطبيق استراتيجيات إدارة المخاطر الفعالة. من خلال تحديد مستويات تحمل الانزلاق، واستخدام أوامر وقف الخسارة، وتقليل حجم المراكز في الظروف غير المستقرة، يمكن للمتداولين تقليل تأثير الانزلاق على أدائهم.
تحليل سابقة الانزلاق: يمكن للمتداولين استخدام تحليل الانزلاق من التداولات السابقة لفهم كيفية تأثير التقلب على تنفيذ الأوامر وسعر التنفيذ. هذا يساعدهم على تطوير استراتيجيات التداول التي تأخذ بعين الاعتبار التقلب وتحد من تأثير الانزلاق.
باستخدام هذه النقاط الرئيسية، يمكن للمتداولين التعامل بشكل فعال مع الانزلاق في الأسواق المتقلبة وتحسين أدائهم التجاري.
تختلف استراتيجيات تجنب الانزلاق حسب نوع التداول الذي تمارسه وطريقة التداول الخاصة بك. إليك بعض النصائح للمتداولين في كل فئة:
المتداولون اليوميون أو على المدى القصير: قد ترغب في تجنب التداول خلال فترات الأخبار الهامة أو الأحداث الاقتصادية الكبرى التي قد تؤدي إلى تقلبات كبيرة في السوق. قم بإعداد تقويم اقتصادي لتتبع الأحداث الهامة وتجنب التداول خلالها. (اعرف الفرق بين تداول السبوت والفيوتشر).
المتداولون المتأرجحون أو متوسطي المدى: قد ترغب في تجنب التداول بعد حدوث أحداث كبيرة قد تؤثر على توجهات السوق بشكل كبير. حاول التركيز على فترات الاستقرار في السوق وتجنب الأوقات الحساسة.
المتداولون على المدى الطويل: على الرغم من أنهم يحتفظون بمراكز لفترات طويلة، يجب عليهم أيضًا تجنب التداول قبل حدوث أحداث كبيرة قد تؤثر على توجهات السوق بشكل كبير، وذلك لتجنب الانزلاق المحتمل.
بغض النظر عن نوع التداول الذي تمارسه، فإن مفتاح النجاح هو التخطيط المسبق والتحليل الجيد للأحداث الاقتصادية والتقلبات المحتملة في السوق. هذا يساعدك على تجنب الانزلاق وحماية رأس المال الخاص بك.
يمكن أن يحدث الانزلاق في أنواع مختلفة من الصفقات، بما في ذلك التداول اليدوي، والتداول المشروط، واستخدام أوامر جني الأرباح وإيقاف الخسارة.
قد لا تتمكن من تنفيذ الصفقة عند السعر المطلوب بالضبط، خاصةً عندما يكون السوق في حالة تقلب شديدة. على سبيل المثال، إذا كنت تخطط لبيع زوج العملات EURUSD عند 1.12345، قد يتم تنفيذ الصفقة بسعر مختلف، مثل 1.12325، بسبب تقلبات السوق وسرعة التداول.
في التداول المشروط، يمكن أن يحدث الانزلاق عندما يتم تنفيذ الصفقة فقط إذا تم تحقيق شرط معين، مثل تحقيق سعر معين. إذا كان السوق يتحرك بسرعة ويتجاوز السعر المحدد، فقد ينفذ الأمر بسعر أعلى أو أقل من المتوقع.
أما في استخدام أوامر جني الأرباح وإيقاف الخسارة، فقد يحدث الانزلاق عند تنفيذ هذه الأوامر إذا كان السوق يتحرك بسرعة كبيرة ويتجاوز السعر المحدد للأمر. يمكن أن ينفذ الأمر بسعر أعلى أو أقل من المستهدف، مما يؤثر على الربح أو الخسارة المتوقعة.
يمكن أن يحدث عندما يتم تنفيذ الصفقة تلقائيًا بناءً على شروط معينة، مثل تحقيق سعر معين. في السيناريوهات التي يكون فيها السوق متقلبًا، يمكن أن يتغير السعر بسرعة ويتجاوز الهدف المحدد، مما يؤدي إلى حدوث الانزلاق.
في الصفقات المشروطة، تُعد أوامر الإيقاف والحد جزءًا من هذا السيناريو. على سبيل المثال، إذا قمت بوضع أمر إيقاف شراء على سعر الذهب XAUUSD عند 1,820 دولارًا، وكان سعر التداول الحالي للذهب 1819 دولارًا، فقد يتم تنفيذ الصفقة بسعر أعلى من السعر المطلوب بسبب التقلبات السريعة في السوق.
أيضًا، يمكن أن يتعرض جني الأرباح ووقف الخسارة للانزلاق. على الرغم من أنه ليس دائمًا مؤكدًا أن تتعرض هذه الأوامر للانزلاق، إلا أن هناك خطرًا في حالات التقلب الحادة في السوق. يمكن أن يتغير السعر بسرعة قبل تنفيذ الصفقة، مما يؤدي إلى تنفيذها بسعر مختلف عن الهدف المحدد.
يمكن أن يكون الانزلاق في فجوات نهاية الأسبوع تحديًا للمتداولين، خاصة عندما تحدث تغيرات كبيرة في الأسعار بين إغلاق السوق في نهاية الأسبوع وافتتاحه في بداية الأسبوع الجديد. في هذا السيناريو، عندما يفتح السوق الأسبوع الجديد بفجوة سعرية، فإن أوامر الشراء أو البيع المعلقة قد تتم تنفيذها بسعر مختلف عن السعر المطلوب، مما يؤدي إلى الانزلاق.
في المثال الذي تم ذكره، المتداول قام بتعيين أمر حد شراء للذهب عند 1810 دولارًا، ولكن السوق فتح عند 1805 دولارًا بسبب وقوع فجوة سعرية. في هذه الحالة، يتم تنفيذ الأمر بسعر 1805 دولارًا بدلاً من 1810 دولارًا كما كان مخططًا، مما يؤدي إلى انزلاق قدره 5 دولارات.
هذا النوع من الانزلاق يعتبر غير متوقع للمتداولين، لكنه جزء من تحديات التداول في أسواق متقلبة. من المهم للمتداولين أن يكونوا على دراية بإمكانية حدوث الانزلاق في مثل هذه الظروف وأن يأخذوا ذلك في الاعتبار عند وضع الأوامر المشروطة، مثل أوامر الحد وجني الأرباح وإيقاف الخسارة.
يعتمد الحجم المثالي لتجنب الانزلاق على العوامل المتعلقة بالسوق التي تتداول فيها واستراتيجيتك الشخصية. ومع ذلك، فمن النادر أن يتسبب حجم التداول الكبير في وحده في الوقاية من الانزلاق بشكل كامل، خاصة في ظروف السوق الشديدة التقلب.
للتأكد من تقليل مخاطر الانزلاق، يمكن النظر في التداول في الأصول ذات السيولة العالية التي تتمتع بحجم تداول كبير. عادةً ما يُفضل تجنب الأصول ذات حجم تداول منخفض أو الأسواق الضحلة، حيث يمكن أن يكون الانزلاق أكثر شيوعًا.
الأصول التي يتم تداولها بكثافة عالية وحجم كبير يوميًا، مثل أزواج العملات الرئيسية في سوق الفوركس أو الأسهم الكبرى في بورصات الأسهم العالمية، عادةً ما تكون أكثر استقرارًا وأقل عرضة للانزلاق بشكل كبير. لذلك، يمكن أن يكون من الأفضل للمتداولين تجنب الأصول ذات السيولة المنخفضة والتركيز على تلك ذات السيولة العالية لتجنب مشكلات الانزلاق.
لا، لا يحدث الانزلاق بنفس القدر في جميع الأسواق. يختلف حجم الانزلاق وتكرار حدوثه بين الأسواق المختلفة بناءً على عدة عوامل، بما في ذلك:
1.سيولة السوق: تعتبر الأسواق ذات السيولة العالية، حيث يكون هناك عدد كبير من المتداولين والطلبات، أقل عرضة للانزلاق بسبب وجود تداول مستمر وقدرة أكبر على تنفيذ الطلبات بأسعار مقبولة. على الجانب الآخر، الأسواق ذات السيولة المنخفضة قد تشهد انزلاقًا أكبر بسبب الفجوات في التداول.
2.حجم التداول: تكون الأسواق ذات الحجم الكبير للتداول أقل عرضة للانزلاق، حيث يكون تأثير أي طلب فردي على السعر أقل. على الجانب الآخر، الأسواق ذات الحجم الصغير للتداول قد تشهد انزلاقًا أكبر بسبب تأثير الطلبات الكبيرة على السعر.
3.نوع الأصول المالية: قد تكون بعض الأصول المالية، مثل العملات الأجنبية والعملات المشفرة، أكثر عرضة للانزلاق نظرًا لطبيعة تداولها المستمرة والتقلبات السريعة في الأسعار. بينما قد تكون الأسهم أقل عرضة للانزلاق في الأسواق ذات السيولة العالية.
الأحداث الاقتصادية والسياسية:يمكن أن تؤدي الأحداث الكبرى، مثل إعلانات البيانات الاقتصادية الهامة أو التطورات السياسية الهامة، إلى زيادة احتمالية حدوث الانزلاق في الأسواق المالية.
إليك بعض النصائح الهامة للتعامل مع الانزلاق السعري في عمليات التداول:
استخدام الأوامر المشروطة: قم بتقليل مخاطر الانزلاق عن طريق استخدام أوامر مشروطة مثل أوامر الحد ووقف الخسارة. هذه الأوامر تسمح لك بتحديد سعر محدد لتنفيذ الصفقة، مما يقلل من تأثير الانزلاق.
تداول في الأوقات المناسبة: حاول تجنب التداول خلال الفترات التي تكون فيها التقلبات عالية والسيولة منخفضة، مثل الأحداث الاقتصادية الكبرى. انتظر حتى تستقر الأسواق قليلاً قبل الشروع في التداول. (اعرف أوقات عمل سوق الأسهم الأمريكية)
استخدام وسيط موثوق به: اختر وسيطًا يوفر تنفيذًا سريعًا وموثوقًا به. يمكن للوسطاء غير الموثوق بهم أن يزيدوا من احتمالات الانزلاق، لذا ابحث عن الوسطاء ذوي السمعة الطيبة.
إدارة رأس المال بحكمة: قم بإدارة رأس المال الخاص بك بحذر واستخدم حجم مواقع معقول. تجنب وضع كميات كبيرة من الأموال في صفقات واحدة، وهذا يمكن أن يقلل من تأثير الانزلاق على حسابك.
البقاء على اطلاع على الأحداث الإخبارية: تتميز بعض الأحداث الاقتصادية الكبرى بتقلبات شديدة في الأسواق، مما يزيد من احتمالات الانزلاق. حافظ على علم بالأحداث المقبلة وقم بتخطيط التداول بحذر خلال هذه الفترات.
تنويع الاستراتيجيات: قم بتنويع استراتيجيات التداول الخاصة بك لتشمل أدوات لتقليل تأثير الانزلاق، مثل استخدام الخيارات والعقود الآجلة إذا كانت متاحة.
التدريب والتجربة: قبل الشروع في التداول بكميات كبيرة من الأموال، قم بالتدريب والتجربة على حساب تجريبي. هذا سيساعدك على فهم كيفية تفاعل السوق مع أوامرك وكيفية التعامل مع الانزلاق بشكل أفضل.
باستخدام هذه النصائح، يمكنك تقليل مخاطر الانزلاق وزيادة فرص نجاح عمليات التداول الخاصة بك.
يعتبر الانزلاق في سوق الفوركس أقل شيوعًا بسبب سيولته العالية وتقلباته المنخفضة نسبيًا. ومع ذلك، قد يحدث الانزلاق أثناء الأحداث الاقتصادية الكبرى أو خلال فترات السيولة المنخفضة، خاصة في أزواج العملات ذات السيولة المنخفضة.
يحدث الانزلاق في سوق الأسهم عندما يختلف السعر الذي تم تنفيذ الصفقة به عن السعر المتوقع. يحدث الانزلاق بشكل شائع خلال فترات التقلبات العالية وأثناء الأحداث الإخبارية الكبرى. يمكن للسيولة المنخفضة في بعض الأسهم أو خلال فترات الاستقرار أيضًا أن تزيد من احتمالية الانزلاق.
اقرأ أيضًا: أفضل استراتيجيات المضاربة في الأسهم
يمكن أن يكون الانزلاق شائعًا في سوق العملات الرقمية نظرًا لتقلبات الأسعار الكبيرة وقلة السيولة في بعض الأصول. يمكن أن تؤدي الأخبار السريعة والتغيرات في الطلب والعرض إلى حدوث انزلاق كبير في أسعار العملات الرقمية.
لقد قدمنا نظرة شاملة على الانزلاق السعري في الأسواق المالية وأهميته في تحقيق النجاح في التداول. من خلال فهم أسباب وآثار الانزلاق، يمكن للمتداولين تحديد الاستراتيجيات الفعالة لإدارته بشكل أفضل. عند التداول في أسواق تتميز بالسيولة واستخدام أوامر الحد أو السوق بحكمة، يمكن تقليل مخاطر الانزلاق وتحقيق نتائج تداول أكثر استقرارًا وربحية.
بالنظر إلى تعقيدات الأسواق المالية، يكون إتقان مفهوم الانزلاق خطوة أساسية نحو النجاح في التداول. وباستخدام هذه المعرفة، يمكن للمتداولين تحسين استراتيجياتهم وتقليل التكاليف غير المتوقعة، مما يزيد من فرص النجاح في عالم التداول المالي المتقلب.
خلال الأحداث الإخبارية الهامة، يميل السوق إلى التقلب بشكل كبير، مما يزيد من احتمالية حدوث الانزلاق. عندما تصدر بيانات اقتصادية رئيسية أو تحدث أحداث جيوسياسية هامة، يمكن أن يتغير سعر الأصل بسرعة، مما يؤدي إلى فجوات في الأسعار وانحرافات عن الأسعار المتوقعة. بالإضافة إلى ذلك، خلال فترات السوق ذات السيولة المنخفضة، مثل فترات الاحتفالات أو العطلات الرسمية، قد يكون الانزلاق أكثر احتمالًا أيضًا. في هذه الفترات، يمكن أن يكون حجم التداول أقل، مما يعني أنه من الأصعب العثور على مشترين أو بائعين لتطابق الأوامر بالسعر المحدد.
يضمن بعض الوسطاء سعر تنفيذ أوامر الإيقاف الخاصة بعملائهم. ومع ذلك، فإن هذا لا يحميك تمامًا من الانزلاق. على نحو فعال، إذا وصل السعر إلى مستوى التوقف الخاص بك، وخلال نفس الوقت يتم توزيع فروق الأسعار من قبل الوسيط الخاص بك، فسيتم تقديمك بعد ذلك إلى الانزلاق مقابل مبلغ السبريد الإضافي الذي يطبقه الوسيط الخاص بك.
لتجنب الانزلاق في عمليات التداول، يمكن للمتداولين اتباع بعض الإجراءات: استخدام أوامر الحد، التداول في الأسواق السائلة، تجنب التداول أثناء الأحداث الاقتصادية الكبرى، استخدام أوامر التوقف، التدريب والتجربة.