تراجعت الأسهم العالمية يوم أمس، وسط عودة المخاوف التجارية إلى الواجهة بعد حكم محكمة أمريكية ضد قرارات فرض الرسوم الجمركية.
بينما الأسواق الأمريكية قادت التراجع، حيث انخفض مؤشر داو جونز بنسبة 0.6%، فيما هبط ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.7% وناسداك المركب بنسبة 0.8%.
وجاءت هذه التراجعات رغم أن المؤشرات الثلاثة أنهت شهر أغسطس على مكاسب للشهر الرابع على التوالي.
ولم تقتصر التقلبات على الأسهم الأمريكية، إذ انعكس القلق التجاري على الأسواق العالمية الأخرى، حيث سجلت بورصات أوروبا وآسيا أداءً متبايناً، مع ميل عام إلى الحذر، خاصة في ظل الترقب لتوجهات الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة.
وكان قطاع التكنولوجيا الأكثر تعرضاً للضغوط، إذ انخفضت أسهم إنفيديا وآبل وأمازون وتسلا، فيما تراجعت أسهم شركات الرقائق على نطاق واسع بقيادة Arm Holdings.
وعلى النقيض، شهدت أسواق السلع مكاسب قوية، حيث قفز الذهب إلى مستوى قياسي جديد عند 3600 دولار للأونصة بارتفاع 2.4%، بدعم من إقبال المستثمرين على الملاذات الآمنة.
كما ارتفع النفط الأمريكي 2.5% إلى 65.60 دولار للبرميل مسجلاً أعلى مستوى في شهر.
العملات والسندات أظهرت بدورها تأثراً بالتطورات، حيث صعد العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 4.27% مقابل 4.23% في الجلسة السابقة، بينما ارتفع مؤشر الدولار 0.6% إلى 98.33.
وعلى صعيد العملات الرقمية، ارتد البيتكوين إلى 111,400 دولار بعد أن لامس أدنى مستوى له منذ أسابيع عند 107,500 دولار.
توقعات الأسواق لأداء الأسواق المالية العالمية اليوم
من المتوقع أن تبقى حالة الترقب مسيطرة على الأسواق العالمية، مع تركيز المستثمرين على بيانات سوق العمل الأمريكي التي ستصدر تباعاً خلال الأسبوع، وصولاً إلى تقرير الوظائف يوم الجمعة.
أي مؤشرات على تباطؤ سوق العمل قد تدعم توقعات خفض الفائدة في اجتماع الفيدرالي هذا الشهر، ما قد يمنح دفعة إيجابية للأسواق.
في المقابل، استمرار القلق بشأن الرسوم الجمركية قد يضغط على المعنويات، خاصة في الأسواق الناشئة وأسواق السلع.
كما أن الذهب والنفط مرشحان لمزيد من المكاسب في حال استمر الحذر، بينما من المرجح أن تبقى الأسهم تحت ضغط حتى تتضح صورة السياسة النقدية والتجارية بشكل أكبر.