كيفية شراء وتداول الأسهم السعودية.. دليل شامل للاستثمار في سوق تداول

تُعد أسواق الأسهم في المملكة العربية السعودية من بين أبرز أسواق الأسهم الناشئة عالمياً، حيث تقدم فرصاً متميزة للمستثمرين الراغبين في تعزيز رؤوس أموالهم في منطقة الشرق الأوسط.

تتوفر عدة وسائل للاستثمار في أسواق الأسهم في المملكة العربية السعودية لزيادة ثروتك على مدى السنوات، ومن بين هذه الوسائل: الأسهم الفردية، الصكوك والسندات، صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs)، صناديق الاستثمار العقاري (REITs)، صناديق الاستثمار المغلقة (CEFs)، والمشتقات المالية.

ما هو سوق الأسهم السعودية - تداول؟

شهدت السوق المالية السعودية (تداول) نمواً سريعاً في فترة زمنية قصيرة نسبياً، حيث تحولت من كونها سوقاً تلبي احتياجات المستثمرين المحليين بمنتجات محدودة وقدرة محدودة على جمع الأموال، إلى أن أصبحت عاشر أكبر سوق عالمي من حيث القيمة السوقية، التي بلغت 11 تريليون ريال سعودي في يونيو 2023. جاء هذا التقدم نتيجة للعديد من الإصلاحات التي نفذتها تداول وهيئة السوق المالية في السنوات الأخيرة، في إطار جهود المملكة لتنويع اقتصادها بما يتماشى مع رؤية 2030. وقد أدت هذه الإصلاحات إلى زيادة ملكية المستثمرين الأجانب في السوق المالية، حيث ارتفعت من 198 مليار ريال سعودي في عام 2019 إلى 376 مليار ريال سعودي في يونيو 2023، نتيجة لجهود تداول في تعزيز الاعتراف الدولي بالسوق وتوسيع قاعدة المستثمرين المحتملين للاكتتاب العام.

رغم التحديات الكبيرة التي يشهدها الاقتصاد العالمي، مثل ارتفاع معدلات التضخم وأسعار الفائدة، مشكلات سلسلة التوريد، والاضطرابات الجيوسياسية، أظهرت أسواق رأس المال في المملكة العربية السعودية مرونة ملحوظة. فقد حصلت السوق المالية على تمويل استثنائي بلغ 50.8 مليار ريال سعودي في عام 2022 من خلال الاكتتابات العامة الأولية وإصدارات الحقوق.

بالإضافة إلى الإصلاحات والاعتراف الدولي الذي حققته السوق، فإن زيادة نشاط أسواق رأس المال تعود أساساً إلى ارتفاع السيولة، وثقة المستثمرين، ودفع الحكومة لخصخصة أصول صندوق الاستثمارات العامة والكيانات الحكومية الأخرى. وقد ساهمت الاتجاهات الإيجابية في أسعار النفط في تمويل النمو الإجمالي في اقتصاد المملكة، بما في ذلك توسع أسواق رأس المال.

قبل أن تبدأ في الاستثمار في سوق الأسهم بالمملكة العربية السعودية، من الضروري أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والعوائد المحتملة التي قد تواجهها. تأكد من فهمك التام لمتطلبات التأهل للتداول في هذه الأسواق، وذلك لضمان اتخاذ قرارات استثمارية مدروسة وصحيحة.

تاريخ سوق الأسهم السعودية

تأسست أولى الشركات المساهمة في المملكة العربية السعودية في ثلاثينيات القرن العشرين، وبحلول عام 1975، كان هناك نحو 14 شركة عامة في البلاد. من أجل تنظيم وتطوير السوق المالي السعودي، شكلت الحكومة لجنة وزارية ضمت وزارة المالية والاقتصاد الوطني، وزارة التجارة، والبنك المركزي السعودي (ساما). وقد تم تكليف مؤسسة النقد العربي السعودي بمهمة تنظيم ومراقبة جميع أنشطة السوق المالية.

تأسس سوق تداول للأوراق المالية في عام 1984، وكانت أول سوق للأوراق المالية في المملكة العربية السعودية وأيضاً السوق الوحيدة لفترة طويلة. شكل تأسيسها نقطة تحول مهمة في التاريخ المالي للبلاد، حيث دشّن بداية جهد مكثف لتطوير وتحديث سوق رأس المال المحلي.

قام سوق الأسهم السعودية كجزء من استراتيجية التنويع الاقتصادي التي تبنتها الحكومة السعودية، والتي تهدف إلى تقليل الاعتماد على عائدات النفط وتعزيز النمو في القطاعات غير النفطية. من خلال إنشاء السوق، سعت المملكة إلى توفير منصة للشركات لجمع رأس المال، وتعزيز فرص الاستثمار، وجذب المستثمرين الأجانب للمساهمة في النمو الاقتصادي الوطني.

في يوليو 2003، تم إنشاء هيئة السوق المالية بموجب نظام السوق المالية الصادر بموجب المرسوم الملكي م/30، وذلك لتحل محل مؤسسة النقد العربي السعودي في مسئوليات تنظيم ورقابة سوق الأسهم السعودية. أصبحت هيئة السوق المالية الجهة التنظيمية والإشرافية الوحيدة على تداول وأسواق المال في المملكة. تتمثل أهداف الهيئة الأساسية في توفير بيئة استثمارية ملائمة، تعزيز الثقة في السوق، رفع معايير الشفافية والإفصاح لدى الشركات المدرجة، وحماية المستثمرين والمتعاملين من التصرفات غير القانونية.

في سنواتها الأولى، واجهت سوق تداول للأوراق المالية العديد من التحديات، حيث عملت كسوق خارج البورصة حتى عام 2007. في ذلك العام، تحولت إلى سوق رسمية للأوراق المالية، مع تبني منصة تداول مركزية ونظام إلكتروني لمطابقة الطلبات. شكل هذا التحول خطوة هامة عززت الشفافية، حسّنت كفاءة السوق، وزادت من ثقة المستثمرين.

لعبت سوق تداول للأوراق المالية دورًا أساسيًا في جهود الحكومة السعودية لبرنامج الخصخصة. منذ أواخر تسعينيات القرن العشرين، بدأت الحكومة في تنفيذ خطة خصخصة شاملة، حيث قامت بطرح أسهم الشركات المملوكة للدولة للجمهور عبر السوق. وقد ساهمت الطروحات الأولية الناجحة لشركات كبرى مثل شركة أرامكو السعودية وشركة الصناعات الأساسية السعودية (سابك) في جذب اهتمام المستثمرين المحليين والدوليين على حد سواء.

في أوائل عام 2017، أطلقت هيئة السوق المالية "السوق الموازية" كمنصة إدراج بديلة للشركات السعودية ولشركات دول مجلس التعاون الخليجي التي يملك أغلبيتها مواطنو دول المجلس. تهدف السوق الموازية إلى فتح فرص استثمارية جديدة لمجموعة متنوعة من الشركات، بما في ذلك الشركات الصغيرة والمتوسطة، من خلال توفير سبل وصول أسهل إلى رأس المال مقارنةً بمتطلبات الإدراج الصارمة في السوق الرئيسية.

كان إدراج سوق الأسهم السعودية في مؤشر MSCI للأسواق الناشئة في عام 2018 إنجازًا بارزًا في تاريخ السوق. هذه الخطوة سلطت الضوء على الأهمية المتزايدة للسوق السعودية واعترافها على الصعيد العالمي. أدت هذه الإضافة إلى زيادة وضوح الأسهم السعودية بين المستثمرين الدوليين، مما مهد الطريق لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى البلاد.

ابتداءً من 27 سبتمبر 2022، أعلنت هيئة السوق المالية عن سلسلة من التعديلات على لوائحها التنفيذية تهدف إلى (أ) تسهيل عملية الإدراج المباشر لأدوات الدين، بما في ذلك السندات القابلة للتحويل، المعروضة عبر الاكتتاب الخاص، و(ب) توفير إطار عمل لجمع الأموال من خلال منصات التمويل الجماعي. كما تشمل التعديلات الجديدة أيضًا السماح بالعروض العامة لأدوات الدين القابلة للتحويل ضمن لوائح الاكتتاب العام المعدلة.

تتمتع سوق تداول للأوراق المالية بأهمية تاريخية كبيرة كعامل رئيسي في جهود تنويع الاقتصاد السعودي، وخصخصة الأصول المملوكة للدولة، ودمج المملكة في النظام المالي العالمي. تعكس رحلتها من كونها سوقًا خارج البورصة إلى أن أصبحت سوق أسهم متكاملة التزام المملكة بتطوير سوق رأس مال شفافة وفعالة، مما يجعلها ركيزة أساسية في المشهد المالي للمملكة العربية السعودية.

أبرز الأحداث في تاريخ الأسهم السعودية

المشاركون في سوق الأوراق المالية تداول

تضم سوق تداول للأوراق المالية في المملكة العربية السعودية مجموعة متنوعة من المشاركين الذين يلعبون أدوارًا حيوية في تسهيل أنشطة التداول وتقديم الخدمات، مما يسهم في الأداء العام للسوق. فيما يلي أبرز المشاركين الرئيسيين:

الشركات المدرجة:

هي الكيانات التي قامت بعملية الإدراج في السوق، حيث يتم تداول أسهمها في سوق تداول. تشمل هذه الشركات مجموعة متنوعة من القطاعات مثل البنوك، البتروكيماويات، الاتصالات، والمرافق. توفر هذه الشركات أسهمها للجمهور، مما يتيح للمستثمرين شراء وبيع هذه الأسهم عبر البورصة.

المستثمرون:

• المستثمرون الأفراد: هؤلاء الأفراد يتداولون الأسهم لحسابهم الشخصي. يمكن أن يكونوا مواطنين سعوديين أو مستثمرين أجانب.

• المستثمرون المؤسسون: تشمل الكيانات مثل صناديق التقاعد، صناديق الاستثمار المشترك، وشركات التأمين. تستثمر هذه المؤسسات نيابة عن عملائها ولديها قدرة استثمارية كبيرة يمكن أن تؤثر على السوق.

• المستثمرون الأجانب: يُسمح لهم بالاستثمار في السوق مع الالتزام بقوانين ومتطلبات محددة. فتح السوق أمام المستثمرين الأجانب ساهم في زيادة المشاركة الدولية وتنويع قاعدة المستثمرين.

شركات الوساطة:

تعمل كحلقة وصل بين المستثمرين وسوق الأوراق المالية، حيث تسهل تنفيذ أوامر الشراء والبيع. تقدم شركات الوساطة خدمات متعددة تشمل وضع الأوامر، تحليل السوق، تقديم المشورة الاستثمارية، وإدارة المحافظ. تلعب هذه الشركات دورًا مهمًا في دعم أنشطة المستثمرين وضمان الامتثال للوائح السوق.

تعرف على قائمة أرينسن لأفضل شركات التداول المرخصة في المملكة العربية السعودية.

صناع السوق:

هم شركات وساطة متخصصة تعزز السيولة في السوق من خلال توفير أسعار عرض وطلب مستمرة لبعض الأوراق المالية. يضمن صناع السوق وجود معروض ثابت من الأوراق المالية ويعملون على تقليل فروق العرض والطلب، مما يسهل على المستثمرين شراء أو بيع الأسهم بكفاءة.

هيئة السوق المالية:

هي الهيئة التنظيمية المسئولة عن الإشراف وتنظيم سوق رأس المال في المملكة، بما في ذلك سوق تداول. تقوم الهيئة بوضع القواعد واللوائح، مراقبة أنشطة السوق، حماية مصالح المستثمرين، وضمان الامتثال للمعايير الدولية. تلعب الهيئة دورًا حاسمًا في الحفاظ على نزاهة وشفافية السوق.

مقدمو بيانات السوق:

يعملون على جمع وتحليل بيانات السوق في الوقت الفعلي، بما في ذلك أسعار الأسهم وأحجام التداول. يقدم مقدمو البيانات هذه المعلومات للمستثمرين وشركات الوساطة، مما يساعدهم على اتخاذ قرارات استثمارية مدروسة.

هيئات المقاصة والتسوية:

تعمل على ضمان تسوية المعاملات بين المشترين والبائعين بسلاسة. تقوم هذه الهيئات بدور الوسيط، وتضمن نقل ملكية الأوراق المالية وتحويل الأموال، مما يساهم في تقليل مخاطر الطرف المقابل وضمان كفاءة وسلامة عملية التسوية.

يعمل كل من هؤلاء المشاركين في تعزيز السيولة، الشفافية، والأداء العام لسوق تداول للأوراق المالية، مما يجعلها بيئة ديناميكية وحيوية للاستثمار.

مؤشرات السوق الرئيسية في سوق الأسهم السعودية (تداول)

تحتوي سوق تداول للأوراق المالية في المملكة العربية السعودية على مجموعة من المؤشرات الرئيسية التي تُستخدم كمعايير لقياس الأداء العام للسوق والقطاعات المختلفة واستراتيجيات الاستثمار. تقدم هذه المؤشرات للمستثمرين رؤية شاملة حول اتجاهات السوق وتُعتبر مرجعًا لتقييم أداء المحافظ الاستثمارية. فيما يلي أبرز المؤشرات الرئيسية في سوق تداول:

مؤشر تداول لجميع الأسهم (تاسي):

هو مؤشر تداول لجميع الأسهم، المعروف اختصارًا بـ "تاسي"، هو المؤشر الرئيسي الذي يُستخدم لقياس الأداء العام لسوق الأسهم السعودية. يشمل هذا المؤشر جميع الشركات المدرجة في سوق تداول، ويعكس أداء السوق بشكل عام. يعتمد مؤشر تاسي على القيمة السوقية، مما يعني أن الشركات ذات القيمة السوقية الأكبر تؤثر بشكل أكبر على حركة المؤشر. يعد تاسي مقياسًا أساسيًا لصحة واتجاه سوق الأسهم السعودية ككل.

مؤشر السوق الرئيسي للتداول (TMMI):

مؤشر السوق الرئيسي للتداول، المعروف اختصارًا بـ "TMMI"، يركز على أداء الشركات المدرجة في قطاع السوق الرئيسي في سوق تداول. يشمل هذا المؤشر شركات كبيرة وراسخة من قطاعات متنوعة. يوفر TMMI رؤى حول أداء هذه الشركات الرئيسية، ويُستخدم بشكل شائع كمرجع من قبل المستثمرين الذين يركزون على الشركات الكبرى والأكثر استقرارًا في السوق.

مؤشر تداول للشركات الصغيرة والمتوسطة (TSMCI):

مؤشر تداول للشركات الصغيرة والمتوسطة، المعروف اختصارًا بـ "TSMCI"، يهدف إلى قياس أداء الشركات الصغيرة والمتوسطة المدرجة في سوق تداول. يوفر هذا المؤشر معيارًا لتتبع أداء هذه الشركات التي تمتاز غالبًا بديناميكيات نمو وملامح مخاطر تختلف عن تلك التي تتسم بها الشركات الكبيرة. يُعد مؤشر TSMCI مفيدًا بشكل خاص للمستثمرين الذين يهتمون بإمكانات النمو للشركات الناشئة والسريعة النمو.

المؤشرات القطاعية:

تقدم سوق تداول للأوراق المالية مجموعة من المؤشرات المتخصصة التي تركز على أداء القطاعات المختلفة داخل السوق. تشمل هذه المؤشرات قطاعات متنوعة مثل البنوك، والبتروكيماويات، والاتصالات، والمرافق، والعقارات، وغيرها. تهدف المؤشرات القطاعية إلى تمكين المستثمرين من تقييم أداء صناعات أو قطاعات معينة، مما يوفر لهم رؤى حول الاتجاهات والفرص المتاحة في تلك القطاعات.

مؤشر السوق الموازية (نمو):

مؤشر السوق الموازية، المعروف أيضًا بـ "مؤشر نمو"، يتتبع أداء الشركات المدرجة في قطاع السوق الموازية (نمو) في سوق تداول. يوفر هذا المؤشر معيارًا للمستثمرين الذين يهتمون بالشركات الصغيرة والناشئة المدرجة في قطاع نمو. يعمل مؤشر السوق الموازية كمقياس لأداء هذه الشركات التي تركز على النمو، مما يساعد المستثمرين في تقييم توجهات السوق والفرص المتاحة في هذا القطاع.

توفر المؤشرات الرئيسية في سوق تداول للمستثمرين مجموعة متنوعة من الأدوات لتتبع الأداء العام للسوق والاتجاهات القطاعية وأداء القطاعات المختلفة. تساعد هذه المؤشرات المستثمرين في تقييم الأداء النسبي لاستثماراتهم واتخاذ قرارات مستنيرة بناءً على اتجاهات ومعايير السوق. بالإضافة إلى ذلك، تُستخدم هذه المؤشرات بشكل واسع من قبل المتخصصين الماليين والمحللين والباحثين لتقييم سوق الأسهم السعودية وقطاعاته المتعددة.

متطلبات الإدراج في سوق الأوراق المالية "تداول"

تفرض سوق "تداول" للأوراق المالية، التي تعد السوق المالية الرئيسية في المملكة العربية السعودية، مجموعة من المتطلبات التي يجب على الشركات تحقيقها لتتمكن من إدراج أسهمها والتداول بها في السوق. تحدد هيئة السوق المالية، وهي الهيئة التنظيمية المسئولة عن الإشراف على سوق رأس المال في المملكة. تهدف هذه المتطلبات إلى ضمان المصداقية والشفافية وحماية المستثمرين في السوق. وفيما يلي العوامل الرئيسية التي تُؤخذ بعين الاعتبار في عملية الإدراج:

نوع الشركة والهيكل القانوني:

يجب أن تكون الشركات الراغبة في الإدراج في سوق "تداول" شركات مساهمة، بمعنى أنه يتعين أن يكون لديها هيكل قانوني يمكنها من إصدار الأسهم. يتم خلال عملية الإدراج تقييم الوضع القانوني للشركة، وهيكل الحوكمة، ومدى امتثالها للأنظمة المحلية.

الحد الأدنى لرأس المال السوقي:

يجب أن تمتلك الشركة حدًا أدنى من رأس المال السوقي يتماشى مع المتطلبات التي تحددها هيئة السوق المالية. يُحسب رأس المال السوقي من خلال ضرب إجمالي عدد الأسهم المصدرة للشركة في سعر السهم الواحد في السوق. يمكن أن يختلف الحد الأدنى لرأس المال السوقي وفقًا للأنظمة المعمول بها وظروف السوق السائدة.

الأداء المالي:

يتم تقييم الأداء المالي للشركة لضمان استقرارها وقدرتها على الاستمرار. تشمل عملية التقييم عوامل مثل الربحية ونمو الإيرادات وتوليد التدفقات النقدية والنسب المالية. تقوم هيئة السوق المالية بفحص هذه العوامل للتأكد من أن الشركة تمتلك سجلًا حافلًا بالربحية وقدرة مثبتة على الوفاء بالالتزامات المالية.

حوكمة الشركات:

يتعين على الشركات الالتزام بممارسات حوكمة الشركات السليمة، والتي تشمل عمليات صنع القرار، الشفافة، والرقابة المستقلة من جانب مجلس الإدارة، والإفصاح عن المعلومات الجوهرية، وحماية حقوق المساهمين من الأقلية. يعد الامتثال لمعايير حوكمة الشركات أمرًا بالغ الأهمية لتعزيز ثقة المستثمرين وضمان نزاهة السوق.

التقارير والإفصاح:

يجب أن تلتزم الشركات بمتطلبات التقارير والإفصاح الدقيقة والصارمة. يجب عليها تقديم البيانات المالية المدققة، والتقارير السنوية، والبيانات المالية المؤقتة، وغيرها من المعلومات ذات الصلة في الوقت المحدد وبطريقة دقيقة. تضمن التقارير الشفافة والشاملة للمستثمرين الوصول إلى المعلومات الأساسية اللازمة لاتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة.

التاريخ التشغيلي والسجل الحافل:

يتم تقييم التاريخ التشغيلي والسجل الحافل للشركة لتحديد خبرتها التجارية وحضورها في السوق وسمعتها. تأخذ هيئة السوق المالية في اعتبارها عوامل مثل نموذج عمل الشركة، وفريق الإدارة، وحصة السوق، والميزة التنافسية.

الامتثال للإطار التنظيمي:

يجب على الشركات الالتزام بجميع اللوائح والقوانين والمعايير ذات الصلة التي وضعتها هيئة السوق المالية وغيرها من الهيئات التنظيمية. يشمل ذلك الالتزام باللوائح المتعلقة بمكافحة غسل الأموال، وقواعد التداول من الداخل، والالتزامات القانونية والتنظيمية الأخرى.

متطلبات أخرى:

قد تفرض متطلبات إضافية بناءً على الظروف الخاصة بالشركة والبيئة التنظيمية السائدة. تشمل هذه المتطلبات أحيانًا لوائح خاصة بالقطاع الذي تنتمي إليه الشركة، ومعايير بيئية، والتزامات بالمسؤولية الاجتماعية.

من الضروري ملاحظة أن متطلبات الإدراج في سوق الأوراق المالية السعودية (تداول) قد تتغير مع مرور الوقت بسبب التعديلات في المشهد التنظيمي وظروف السوق. لذا، يجب على الشركات التي تفكر في إدراج أسهمها في تداول استشارة هيئة السوق المالية والمستشارين المحترفين لضمان الالتزام بأحدث المتطلبات والإجراءات. استيفاء متطلبات الإدراج يمكن الشركات من الوصول إلى أسواق رأس المال، وتعزيز ظهورها، وتوفير فرص استثمارية جديدة للجمهور.

إليك القيمة السوقية للأسهم السعودية خلال أخر 10 سنوات:

آليات التداول في سوق الأسهم السعودية (تداول)

تستخدم سوق "تداول" للأوراق المالية في المملكة العربية السعودية مجموعة من الآليات لتسهيل عملية شراء وبيع الأوراق المالية. توفر هذه الآليات منصة منظمة وفعالة للمشاركين في السوق لتنفيذ صفقاتهم. وفيما يلي أبرز آليات التداول في سوق "تداول":

التداول المستمر:

التداول المستمر هو الآلية الأساسية والأكثر شيوعًا في سوق "تداول". يعمل خلال ساعات التداول العادية، مما يتيح للمشاركين تقديم أوامر الشراء والبيع بشكل مستمر. تتم مطابقة الأوامر في الوقت الفعلي بناءً على السعر وأولوية الوقت. يضمن التداول المستمر تدفقًا مستمرًا للأوامر ويتيح للمستثمرين تنفيذ الصفقات بأسعار السوق الحالية.

مزادات ما قبل الافتتاح والإغلاق:

تُجرى مزادات ما قبل الافتتاح والإغلاق لتحديد أسعار الافتتاح والإغلاق للأوراق المالية. خلال مزاد ما قبل الافتتاح، الذي يتم قبل بدء جلسة التداول العادية، يمكن للمشاركين تقديم أوامرهم، ويقوم النظام بتحديد سعر الافتتاح بناءً على هذه الأوامر. أما مزاد الإغلاق، الذي يُجرى في نهاية يوم التداول، فيساعد في تحديد سعر الإغلاق للأوراق المالية.

الصفقات المجمعة:

تتيح الصفقات المجمعة تنفيذ أوامر كبيرة تتجاوز حدود التداول العادية. تُجرى هذه الصفقات عادةً خارج البورصة، وغالبًا بين المستثمرين المؤسسيين أو شركات الوساطة. تخضع الصفقات المجمعة لقواعد ومتطلبات إعداد تقارير محددة لضمان الشفافية والنزاهة. توفر هذه الآلية مرونة للمستثمرين ذوي المراكز الكبيرة وتساهم في تنفيذ المعاملات الكبيرة بكفاءة وفعالية.

حالات التداول الخاصة:

قد تطبق سوق الأوراق المالية السعودية (تداول) حالات تداول خاصة في ظروف استثنائية لضمان استقرار السوق وسلامته. على سبيل المثال، يمكن أن يتم إيقاف أو تعليق التداول على أوراق مالية معينة نتيجة لإعلانات الشركات الهامة، أو تقلبات السوق الكبيرة، أو أحداث غير متوقعة. تهدف هذه الإجراءات إلى حماية السوق من الاضطرابات المحتملة والحفاظ على توازنه خلال الظروف غير العادية.

أنظمة ومنصات التداول:

تستخدم سوق تداول أنظمة ومنصات تداول إلكترونية متطورة لتسهيل عملية وضع وتنفيذ الأوامر وإعداد تقارير التداول. توفر هذه الأنظمة للمشاركين في السوق الوصول إلى بيانات السوق في الوقت الفعلي، ودفاتر الأوامر، ومنصات تنفيذ التداول، وأدوات التداول الأخرى. يمكن إجراء التداول عبر قنوات متعددة، بما في ذلك أنظمة التداول المعتمدة على الكمبيوتر والتطبيقات المحمولة، مما يتيح للمستثمرين تنفيذ صفقاتهم بكفاءة وسرعة.

الطرق الرئيسية للاستثمار في الأسهم السعودية

للاستثمار في الأسهم السعودية هناك بعض الطرق الأساسية التي من خلالها تستطيع تداول الأسهم بشكل سليم، إليك أهم هذه الطرق:

الاستثمار المباشر في الأسهم:

شراء الأسهم الفردية للشركات بشكل مباشر عبر حساب تداول في البورصة. يتضمن هذا النوع من الاستثمار اختيار أسهم شركات معينة بناءً على التحليل الفردي للأداء المالي، والنمو المحتمل، واستراتيجيات الأعمال. كما تستطيع التحكم الكامل في اختيار الأسهم وإدارة محفظتك الاستثمارية. يمكن أن توفر هذه الطريقة فرصًا لتحقيق عوائد كبيرة إذا كانت اختياراتك دقيقة.

الصناديق المشتركة:

استثمار الأموال في صناديق استثمارية مشتركة، حيث يجمع مدير الصندوق الأموال من العديد من المستثمرين لاستثمارها في مجموعة مختلفة من الأسهم والأوراق المالية الأخرى.

يوفر التنوع الفوري من خلال الاستثمار في مجموعة من الأسهم، مما يحد من المخاطر المرتبطة بالاستثمار في أسهم فردية. كما أن الصناديق المشتركة يديرها متخصصون، مما يوفر الوقت والجهد.

الصناديق المتداولة في البورصة (ETFs):

تعتبر الصناديق المتداولة في البورصة هي صناديق استثمارية تتداول في البورصة مثل الأسهم، وتستثمر في مجموعة متنوعة من الأسهم وفقًا لمؤشر أو استراتيجية استثمار معينة، كما أنها توفر تنوعًا مشابهًا للصناديق المشتركة ولكن بتكاليف أقل وعادةً ما تكون أكثر مرونة في التداول. يمكن شراء وبيع ETFs بسهولة خلال ساعات التداول تمامًا مثل الأسهم الفردية.

كيفية الاستثمار في الأسهم السعودية في 7 خطوات

1.اختيار شركة الوساطة المناسبة.

2. فتح حساب تداول

3.تحديد مبلغ الاستثمار.

4.تمويل حسابك.

5.اختيار استراتيجية التداول.

6.شراء الأسهم.

7.مراقبة الاستثمار.

كيفية شراء الأسهم السعودية بشيء من التفصيل

إذا كنت ترغب في تداول الأسهم السعودية والاستثمار فيها، يمكنك إتباع هذه الخطوات البسيطة:

1) الخطوة الأولى: اختيار شركة تداول مناسبة

اختر شركة وساطة مالية مرخصة تقدم خدمات تداول الأسهم في السعودية. ستساعدك الشركة بتوضيح مزيدًا من التعليمات والمزيد من المعلومات. لاحظ أنه قبل أن تشرع الشركة المختارة في كل هذه الأمور، ستتحقق من أهليتك أولاً. سيكون الأساس هو الإرشادات التي وضعتها شركة مركز إيداع الأوراق المالية (المعروفة أيضًا باسم إيداع). ولإلقاء نظرة على قائمة أرينسن الموسعة لأفضل شركات تداول الأسهم السعودية يمكنك إتباع الرابط بين القوسين (قائمة أفضل شركات التداول).

2) الخطوة الثانية: فتح حساب تداول

سيطلب منك معظم الوسطاء عبر الإنترنت تحميل بعض المستندات من خلال تطبيقهم، مثل بطاقة الهوية وإثبات الإقامة. قم بتحميلها وسيقومون بالاعتناء بالباقي. في غضون يوم أو يومين ستكون جاهزًا للانطلاق. تتراوح خيارات التمويل من بطاقات الائتمان إلى التحويلات المصرفية والمحافظ الإلكترونية.

3) الخطوة الثالثة: تحديد مبلغ الاستثمار

 قم بإيداع المبلغ الذي ترغب في استثماره في حساب التداول الخاص بك. يمكنك استخدام وسائل الدفع المتاحة مثل التحويلات البنكية.

4) الخطوة الرابعة: تمويل حسابك

 قم بإيداع الأموال في حسابك. قد تشمل طرق الإيداع التحويل البنكي، بطاقة الائتمان، أو وسائل الدفع الإلكترونية. تأكد من أن المبلغ يتناسب مع ميزانيتك وأهدافك الاستثمارية.

5) الخطوة الخامسة: اختيار استراتيجية التداول

لتداول الأسهم السعودية  بطريقة ناجحة، هناك بعض الاستراتيجيات عليك إتباعها لكي تساعدك في تحسين الأداء وزيادة فرص النجاح. فيما يلي بعض من أفضل الاستراتيجيات:

استراتيجية تداول الاتجاه

الاتجاه هو صديقك، تعد استراتيجية تداول الاتجاه واحدة من ضمن أكثر استراتيجيات التداول شيوعاً، حيث يستفيد المتداولون من الاتجاه الدائم سواء كان مرتفعاً أو منخفضاً. يتميز الاتجاه المرتفع باتجاه سعري يتكون من مجموعة من القمم والقيعان المرتفعة. في المقابل، يتميز الاتجاه الهابط بظهور تحرك يتكون من سلسلة من القمم والقيعان المنخفضة.

استراتيجية التداول المتأرجح

يشير مصطلح "تداول التأرجح" إلى استراتيجية تستفيد من تقلبات السوق عبر الاستفادة من تحركات الأسعار في كلا الاتجاهين. يسعى متداولو التأرجح إلى "شراء" الأوراق المالية عندما يتوقعون ارتفاع السوق، أو "بيع" الأصول عندما يتوقعون انخفاض الأسعار. تعتمد هذه الاستراتيجية على الاستفادة من تذبذبات السوق، حيث يستفيد المتداولون من الحركات المتكررة للأسعار بين حالة ذروة الشراء وحالة ذروة البيع. يعتمد تداول التأرجح بشكل أساسي على التحليل الفني، ويتحقق من خلال دراسة الرسوم البيانية وتحليل الحركات الفردية التي تشكل اتجاهًا أكبر.

استراتيجة التداول اليومي

يناسب التداول اليومي المستثمرين الذين يرغبون في القيام بأنشطة تداولية نشطة على مدار اليوم، وغالبًا ما يعتبرونها مهنة بدوام كامل. يستفيد المتداولون اليوميون من تقلبات الأسعار في مؤشرات الأسهم السعودية التي تحدث بين ساعات فتح وإغلاق السوق. غالبًا ما يحتفظ هؤلاء المتداولون بعدد من المراكز المفتوحة خلال اليوم، لكنهم يتجنبون إبقاء أي مراكز مفتوحة طوال الليل لتقليل مخاطر تقلبات السوق التي قد تحدث بعد إغلاق السوق. يُوصى بشدة بأن يتبع المتداولون اليوميون خطة تداول منظمة وقابلة للتكيف بسرعة مع تحركات السوق السريعة.

اقرأ أيضًا: أفضل استراتيجيات المضاربة في الأسهم

6) الخطوة السادسة: تنفيذ عملية الشراء

اختر الأسهم التي ترغب في شرائها بناءً على تحليلك وأهدافك، قم باستخدام منصة التداول الخاصة بشركة الوساطة لوضع أوامر الشراء أو البيع. يمكنك اختيار بين أوامر السوق (تنفيذ فوري) وأوامر محددة (تنفيذ عند سعر معين). 

7) الخطوة السابعة: مراقبة الاستثمار:

تتم مراقبة الاستثمار من خلال مراجعة أداء الأسهم بصورة منتظمة ثم قم بتقييمها بناءً على التغيرات في السوق والتقارير المالية.

بعدها قم بإجراء التعديلات على محفظتك الاستثمارية إذا لزم الأمر، بناءً على الأداء والتغيرات في السوق.

ساعات تداول الأسهم في السوق السعودي (تداول) هي كما يلي:

تكون أيام التداول في السوق السعودي من الأحد إلى الخميس، بينما تكون العطلات الأسبوعية في يومي الجمعة والسبت.

ساعات تداول الأسهم السعودية بتوقيت المملكة:

جلسة التداول الرئيسية: من 10:00 صباحًا إلى 3:00 عصرًا.

ساعات ما قبل الافتتاح: من 9:30 صباحًا إلى 10:00 صباحًا.

ساعات التداول بعد الإغلاق (جلسة ما بعد الإغلاق): من 3:00 عصرًا إلى 4:00 عصرًا.

ساعات تداول الأسهم السعودية بتوقيت الولايات المتحدة الأمريكية:

ساعات التداول الرئيسية: من 3:00 صباحًا إلى 8:00 صباحًا .EST

ساعات ما قبل الافتتاح: من 2:30 صباحًا إلى 3:00 صباحًا EST.

ساعات التداول بعد الإغلاق: من 8:00 صباحًا إلى 9:00 صباحًا EST.

ساعات تداول الأسهم السعودية بتوقيت الإمارات:

ساعات التداول الرئيسية: من 11:00 صباحًا إلى 4:00 عصرًا.

ساعات ما قبل الافتتاح: من 10:30 صباحًا إلى 11:00 صباحًا.

ساعات التداول بعد الإغلاق: من 4:00 عصرًا إلى 5:00 عصرًا.

ما هي أفضل الأسهم السعودية للاستثمار في 2024؟

• ·         سهم أرامكو (تداول: 2222).

• سهم الراجحي (تداول: 1120).

• سهم الأهلي (تداول: 1180).

• سهم سابك (تداول: 2010).

• سهم اس تي سي STC (تداول: 7010).

• سهم معادن (تداول: 1211).

• سهم بنك الرياض (تداول: 1010).

• سهم بنك البلاد (تداول: 1140).

• سهم بنك الإنماء (تداول: 1150).

• سهم الكهرباء السعودية (تداول: 5110)

الأداء المالي لسوق الأسهم السعودية:

حتى ديسمبر 2023، تصدرت السوق المالية السعودية (تداول) المرتبة الحادية عشرة على مستوى العالم من حيث القيمة السوقية بين أسواق الأوراق المالية الكبرى. وبلغت القيمة السوقية للسوق 3.02 تريليون دولار، مسجلةً زيادة بنسبة 14% مقارنة بالعام السابق.

في ذات الوقت، سجلت قيمة الأسهم المتداولة في سوق الأسهم السعودية لعام 2023 حوالي 355.5 مليار دولار، مع تنفيذ إجمالي يبلغ 94 مليون صفقة. 

عوائد الأرباح على الأسهم السعودية خلال أخر 5 سنوات

نصائح الاستثمار في الأسهم السعودية:

إذا كنت تفكر في الاستثمار في الأسهم السعودية، فإليك بعض النصائح التي قد تساعدك في اتخاذ قرارات مستنيرة وتحقيق أهدافك المالية:

فهم السوق المحلي

ابدأ بدراسة كيفية عمل السوق المالي السعودي، بما في ذلك العوامل الاقتصادية والسياسية التي تؤثر على الأسهم، ابحث عن الشركات السعودية الرائدة وادرس أدائها المالي ونموذج أعمالها.

تنويع المحفظة الاستثمارية

لا تضع كل أموالك في سهم واحد أو قطاع واحد. حاول توزيع استثماراتك بين قطاعات مختلفة لتقليل المخاطر.

البحث والتحليل

قم بمراجعة القوائم المالية والتقارير السنوية للشركات. التركيز على الأرباح، الإيرادات، والديون يمكن أن يوفر لك رؤى قيمة، كما يجب عليك متابعة الأخبار الاقتصادية والتطورات السياسية التي قد تؤثر على السوق.

تحديد الأهداف

حدد أهدافك الاستثمارية مثل النمو طويل الأجل أو الدخل الثابت. هذا سيساعدك في اختيار الأسهم المناسبة.

التعرف على المخاطر

تعرف على المخاطر المرتبطة بالاستثمار في الأسهم، بما في ذلك تقلبات السوق واحتمالية خسارة رأس المال، استخدم أدوات مثل أوامر وقف الخسارة لتقليل المخاطر المحتملة.

استشارة مستشار مالي

 إذا كنت غير متأكد من استراتيجيات الاستثمار أو لا تملك الوقت الكافي للبحث، استشر مستشارًا ماليًا محترفًا.

ملخص

وفي الختام، فإن سوق الأسهم السعودية هي كيان ديناميكي ومتطور بسرعة ويلعب دورًا حاسمًا في المشهد الاقتصادي للبلاد. وقد ألقى هذا الدليل الشامل الضوء على جوانب مختلفة من سوق الأسهم السعودية، مما يوفر للقراء فهمًا أعمق لبنيتها وطريقة عملها وأهميتها.

خلال هذا الدليل، استكشفنا المكونات الرئيسية لسوق الأسهم السعودية، مثل سوق تداول، ودور هيئة السوق المالية، والإطار التنظيمي المعمول به. وناقشنا متطلبات الإدراج للشركات، وأنواع الأوراق المالية المختلفة المتاحة للتداول، والمؤشرات المختلفة التي تعمل كمؤشرات للأداء. وعلاوة على ذلك، تطرقنا إلى العوامل التي تؤثر على أسعار الأسهم واستراتيجيات الاستثمار التي يستخدمها المشاركون في السوق.

ومن الواضح أن سوق الأسهم السعودية شهدت تطورات وإصلاحات كبيرة في السنوات الأخيرة، حيث ساهم فتح السوق أمام المستثمرين الأجانب، وإدراج الأسهم السعودية في المؤشرات العالمية، وإدخال لوائح جديدة في زيادة الشفافية والسيولة. وقد اجتذبت هذه التغييرات المستثمرين المحليين والدوليين على حد سواء، مما أدى إلى توسيع نطاق السوق وإمكاناتها للنمو.