شهدت الأسواق العالمية تباينًا في الأداء يوم أمس، حيث دعمت البيانات الاقتصادية الأمريكية التوقعات بخفض الفائدة، فيما تحركت مؤشرات الأسهم العالمية ما بين مكاسب قياسية وتصحيحات طفيفة.في الولايات المتحدة، ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.8% ليغلق عند 5,920 نقطة، كما صعد مؤشر ناسداك بنسبة 1.2% مسجلًا 17,950 نقطة بدعم من أسهم التكنولوجيا، بينما زاد مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.6% إلى 41,020 نقطة.وصعد سهم أوراكل في جلسة سابقة إلى مستوى قياسي قبل أن يتراجع أمس بنسبة 4.85% إلى 312.38 دولار. أما بيانات طلبات إعانة البطالة فقد ارتفعت إلى 240 ألف طلب مقابل 230 ألفًا في الأسبوع السابق، فيما أظهر مؤشر أسعار المنتجين تباطؤًا عند 2.1% على أساس سنوي مقابل توقعات 2.3%.في آسيا، صعد مؤشر نيكاي الياباني بنسبة 1.4% مسجلًا 41,600 نقطة، كما ارتفع مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية بنسبة 1.1%، فيما تقدم مؤشر تايوان للأسهم التكنولوجية 2.3%. في أوروبا، تراجع مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.2% عند 18,050 نقطة، فيما صعد مؤشر كاك الفرنسي بنسبة 0.3% إلى 8,020 نقطة، بينما استقر مؤشر فوتسي البريطاني قرب مستوى 8,050 نقطة دون تغير يذكر. وتعكس حالة التباين ترقب المستثمرين لخطوات البنك المركزي الأوروبي بشأن السياسة النقدية.في أسواق السندات، تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 3.72% بعد أن لامست في الجلسة السابقة مستوى 3.85%. كما انخفض العائد على السندات لأجل عامين إلى 4.10% مقارنة بـ4.25% سابقًا، وسط زيادة التوقعات بخفض الفائدة من الفيدرالي في اجتماعه القادم.في أسواق السلع، استقر خام برنت عند 71.5 دولار للبرميل بتراجع طفيف قدره 0.3%، فيما أغلق خام غرب تكساس الوسيط عند 68.9 دولار للبرميل. أما الذهب فقد حافظ على استقراره قرب 2,460 دولار للأوقية، مستفيدًا من ضعف الدولار وانخفاض العوائد.في أسواق العملات، تراجع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.4% إلى مستوى 100.7 نقطة، وهو ما دعم ارتفاع اليورو بنسبة 0.5% إلى 1.097 دولار، وصعود الين الياباني 0.6% إلى 144.2 ين للدولار.توقعات الأسواق لأداء الأسواق المالية العالمية اليوم بالنسبة لتوقعات اليوم، فمن المنتظر صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي لشهر أغسطس، والتي ستحدد بشكل كبير توجهات الفيدرالي بشأن السياسة النقدية. حيث تتوقع الأسواق أن يسجل التضخم ارتفاعًا بنسبة 2.5% على أساس سنوي. استمرار تباطؤ البيانات الاقتصادية سيعزز رهانات خفض الفائدة، وهو ما قد يدفع الأسهم لمزيد من المكاسب، ويزيد الضغط على الدولار، فيما قد تستفيد المعادن النفيسة وأسواق السندات من ذلك.