شهدت الأسواق المالية العالمية يوم الجمعة الماضية تذبذبًا ملحوظًا في الأداء، حيث أثرت بيانات الوظائف الأمريكية على معنويات المستثمرين. فقد أظهر تقرير التوظيف إضافة 22 ألف وظيفة فقط في أغسطس، وهو رقم أقل بكثير من التوقعات، في حين ارتفع معدل البطالة إلى 4.3%، وهو أعلى مستوى منذ عام 2021.هذه الأرقام الضعيفة زادت من رهانات المستثمرين على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يتجه إلى خفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة.وعلى مستوى المؤشرات، سجل مؤشر ناسداك مكاسب أسبوعية تقارب 1.1%، بينما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 0.3%، في حين تراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.3%.في آسيا، أغلقت الأسهم اليابانية على ارتفاع رغم القلق السياسي الناتج عن استقالة رئيس الوزراء، بينما سجلت أسواق الصين وهونغ كونغ مكاسب طفيفة مدفوعة بتوقعات التحفيز الاقتصادي. أما في الهند، فقد شهدت الأسواق استقرارًا نسبيًا، حيث أغلق مؤشر نيفتي على ارتفاع محدود، ليحقق مكاسب أسبوعية تقارب 1% بدعم من الإصلاحات الضريبية وتوقعات بزيادة الطلب المحلي.أما في أوروبا، فقد تراجعت عوائد السندات الألمانية إلى أدنى مستوى لها خلال شهر، متأثرة بالتوقعات العالمية لخفض أسعار الفائدة الأمريكية، فيما يراقب المستثمرون الأزمة السياسية في فرنسا مع احتمال خسارة رئيس الوزراء تصويت الثقة، وهو ما قد يزيد من تقلبات اليورو.تترقب الأسواق العالمية اليوم بيانات اقتصادية جديدة خاصة بالتضخم الأمريكي، والتي ستعطي إشارات أوضح حول مسار السياسة النقدية للفيدرالي. حيث تتداول أسعار الذهب قرب مستويات قياسية بدعم من توقعات خفض الفائدة، فيما يواصل النفط الصعود بعد أن قرر تحالف أوبك+ الحد من زيادة الإنتاج.