
أنهت الأسهم الأمريكية تداولات يوم الجمعة الماضية على ارتفاع، مدعومة بنتائج أمازون القوية للربع الأخير، والتي عززت أداء قطاع التكنولوجيا.
وقد سجل مؤشر ناسداك مكاسب بنسبة 0.6%، بينما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 0.3%، واكتفى مؤشر داو جونز الصناعي بمكاسب طفيفة بلغت 0.1%، لينهي كل من المؤشرات الثلاثة الأسبوع والشهر على ارتفاعات ملحوظة.
كانت جلسة الخميس قد شهدت تراجعاً في الأسواق بعد أن هبطت أسهم ميتا بلاتفورمز بنسبة 11% ومايكروسوفت بنحو 3% عقب إعلان نتائجهما المالية.
إلا أن المزاج العام تغيّر مساء الخميس مع صدور نتائج أمازون التي فاقت التوقعات، لتقفز أسهمها بنحو 9.6% مسجلة أعلى مستوى في تاريخها.
أما أسهم أبل فقد تراجعت بنسبة 0.4% رغم إعلانها عن نتائج قوية، فيما انخفضت أسهم نفيديا 0.2% بعد تراجع قيمتها السوقية إلى ما دون 5 تريليونات دولار وسط أنباء عن تعاونها مع سامسونغ وشركات كورية أخرى لنشر 250 ألف شريحة من إنتاجها في آسيا.
كما تراجعت أسهم ميتا بنسبة 2.7% ومايكروسوفت بنسبة 1.5%.
وفي أسواق الشركات الأخرى، ارتفع سهم شيفرون 2.7% بينما انخفض سهم إكسون موبيل 0.3%. كما حققت شركات العملات الرقمية مكاسب قوية، حيث صعد سهم مايكروستراتيجي بنسبة 5.9% وكوين بيس بنسبة 4.7%.
وقفزت أسهم كلاودفلير بنحو 14%، وويسترن ديجيتال 9%، في حين هوت أسهم نيويل براندز، المالكة لشركة ربرميد، بنسبة 28%.
أما سهم ريديت فقد ارتفع 7.6% بعد نتائج فاقت التوقعات، وصعد سهم نتفليكس بنسبة 2.7% بعد إعلانها عن تقسيم سهمها بنسبة 10 إلى 1.
على صعيد الأسواق المالية، بلغ العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات نحو 4.08%، متراجعاً قليلاً عن مستوى اليوم السابق، فيما ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.2% إلى 99.75 نقطة.
وتداولت عملة البيتكوين حول مستوى 109,700 دولار بعد أن لامست مستوى منخفضاً عند 106,350 دولار في اليوم السابق.
أما أسعار الذهب فكانت شبه مستقرة قرب 4,015 دولار للأوقية، في حين صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.6% إلى 60.90 دولار للبرميل.
في أوروبا، أغلقت البورصات على أداء متباين مائل للارتفاع. صعد مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنسبة 0.28%، كما ارتفع مؤشر "داكس" الألماني 0.36% و"كاك 40" الفرنسي 0.54%، بينما تراجع مؤشر "فوتسي 100" البريطاني بنسبة طفيفة بلغت 0.04%.
ويعتبر الأداء العام في الأسواق الأوروبية مدعوم بتوقعات خفض أسعار الفائدة وتراجع التوترات التجارية، إلا أن بعض المخاوف ما زالت قائمة بشأن قوة اليورو وتأثيرها المحتمل على الصادرات.
أما الأسواق الآسيوية فقد شهدت أداءً مختلطاً. ارتفع مؤشر "نيكاي 225" الياباني بقوة متجاوزاً حاجز الـ700 نقطة في إحدى الجلسات، مدعوماً بمكاسب في أسهم التكنولوجيا.
في المقابل، تراجع مؤشر "هانغ سنغ" في هونغ كونغ بنحو 0.9%.
وجاءت التحركات في المنطقة مدفوعة بتفاؤل المستثمرين بشأن خفض محتمل للفائدة الأمريكية وصفقات جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي، وهو ما ساهم في دعم أسواق اليابان وكوريا الجنوبية على وجه الخصوص.
توقعات الأسواق لأداء الأسواق المالية العالمية اليوم
أما بالنسبة لتوقعات اليوم، فيتوقع المحللون استمرار الحذر الإيجابي في الأسواق العالمية.
وسيركز المستثمرون على نتائج الشركات التكنولوجية الكبرى في الولايات المتحدة، خصوصاً تلك التي لم تعلن عن نتائجها بعد، في حين تبقى التقييمات المرتفعة للأسهم عاملاً مثيراً للقلق.
كما تظل تحركات عوائد السندات والدولار الأمريكي عوامل مؤثرة في اتجاهات السوق. في أوروبا، من المرجح أن يستمر الأداء المتباين في ظل ترقب البيانات الاقتصادية، بينما قد تستفيد الأسواق الآسيوية من المعنويات الإيجابية إذا استمرت التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية.
بشكل عام، يبدو أن المزاج العام في الأسواق يميل إلى التفاؤل الحذر، حيث توازن شهية المخاطرة القوية بين توقعات السياسة النقدية الداعمة ومخاوف التقييمات المرتفعة.


.webp)



