
أنهت مؤشرات الأسهم الأميركية تداولات يوم الجمعة الماضية على نتائج متباينة؛ فقد تراجع مؤشر داو جونز بنحو 0.7% بما يعادل حوالي 340 نقطة، مسجلاً ثاني خسارة يومية على التوالي، رغم أنه أنهى الأسبوع على ارتفاع إجمالي.
أما مؤشر ناسداك فاستعاد جزءاً بسيطاً من خسائره السابقة ليغلق مرتفعاً بنسبة 0.1%، بينما أنهى مؤشر S&P 500 الجلسة منخفضاً بنسبة طفيفة بلغت 0.1%.
جاءت التطورات السياسية في المقدمة بعد توقيع الرئيس دونالد ترمب مشروع قانون مؤقت لتمويل الحكومة حتى 30 يناير، مما أنهى أطول إغلاق حكومي استمر 43 يوماً.
إلا أن المستثمرين أبدوا قلقاً من تأخر نشر مجموعة من البيانات الاقتصادية المهمة التي توقفت أثناء فترة الإغلاق.
وقد انعكس هذا القلق في تراجع توقعات خفض أسعار الفائدة، حيث تشير أداة FedWatch التابعة لمجموعة CME إلى احتمال بنسبة 46% فقط لخفض الفائدة بمقدار ربع نقطة، مقارنة بنسبة 67% قبل أسبوع واحد.
شهدت أسهم التكنولوجيا ضغوطاً قوية خلال جلسات سابقة، إذ تعرضت شركات مثل تسلا وآرم وإنفيديا وAMD وبالانتير وغيرها لخسائر تراوحت بين 3.5% و7%.
ومع بداية جلسة الجمعة، واصلت هذه الأسهم تراجعها، لكنها عادت لاستعادة معظم خسائرها مع إغلاق السوق، باستثناء سهم إنتل الذي بقي في المنطقة السلبية.
في سوق العملات الرقمية، تراجعت قيمة البيتكوين إلى نحو 94,300 دولار، وهو أدنى مستوى لها منذ بداية مايو. أما في سوق السندات، فقد ارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل عشرة أعوام إلى 4.15% بعد أن لامس 4.06% في وقت سابق من الجلسة.
وعلى صعيد السلع، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة بسيطة بلغت 0.1% إلى مستوى 99.27، بينما هبطت العقود الآجلة للذهب بنسبة 2.5% إلى 4,090 دولارات للأونصة.
كما ارتفعت أسعار النفط الخام من نوع WTI بنسبة 2.2% لتصل إلى نحو 59.95 دولاراً للبرميل.
وشهد قطاع الشركات أخباراً بارزة، أبرزها إعلان وولمارت عن تقاعد رئيسها التنفيذي دوغ ماكميلون في 31 يناير 2026، وتعيين جون فورنر خلفاً له.
وفي المقابل، هبطت أسهم شركة ستوب هاب بنسبة 21% بعد امتناعها عن تقديم توقعات مالية للربع الحالي أو للعام المقبل، بينما ارتفعت أسهم وارنر بروس ديسكفري بما يقارب 4% وسط تقارير عن استعداد شركات باراماونت سكاي دانس وكومكاست ونتفليكس لتقديم عروض استحواذ محتملة.
توقعات الأسواق لأداء الأسواق المالية العالمية اليوم
توقعات اليوم تشير إلى استمرار الأسواق في التأثر بحالة عدم اليقين المتعلقة بالسياسة النقدية الأميركية، خصوصاً بعد تراجع احتمالات خفض الفائدة. كما يُتوقع أن تستمر مراقبة صدور البيانات الاقتصادية المؤجلة والتي قد تؤثر بشكل مباشر على حركة المؤشرات.
كما أن ارتفاع عوائد السندات قد يشكل ضغوطاً إضافية على قطاع التكنولوجيا، فيما يراقب المستثمرون أداء البيتكوين بعد وصولها إلى مستويات دعم مهمة.
ومن المرجح أيضاً أن تستمر أسهم الشركات المرتبطة بأخبار الاستحواذ وإعادة الهيكلة في التحرك بوتيرة أعلى من باقي القطاعات.

.webp)




.webp)
