أغلقت الأسهم الأمريكية مرتفعة يوم الثلاثاء، حيث تجاهل المستثمرون المخاوف المرتبطة بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإقالة عضوة مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً حول استقلالية البنك المركزي في وقت يتزايد فيه الضغط السياسي لخفض أسعار الفائدة.
مؤشر داو جونز الصناعي ارتفع بنسبة 0.3%، بينما صعد كل من ستاندرد آند بورز 500 وناسداك المركب بنحو 0.4%.
وجاءت المكاسب بعد بداية ضعيفة للجلسة، إذ دعمتها توقعات المستثمرين باحتمال خفض الفائدة في اجتماع الفيدرالي خلال سبتمبر المقبل، خاصة بعد تصريحات رئيس البنك جيروم باول الأسبوع الماضي التي فتحت الباب أمام التيسير النقدي.
في الوقت نفسه، يترقب المتعاملون عن كثب نتائج عملاق الرقائق الإلكترونية إنفيديا والمقرر إعلانها مساء الأربعاء، حيث يُنتظر أن تؤثر بقوة على أداء السوق نظراً لدور الشركة القيادي في تقنيات الذكاء الاصطناعي. أسهم الشركة صعدت 1.1% خلال جلسة الأمس.
قطاع التكنولوجيا سجل أداءً إيجابياً، مع صعود تسلا بنسبة 1.5%، وارتفاع أسهم آبل وبBroadcom بحوالي 1%، فيما شهدت أمازون وميتا مكاسب طفيفة، في حين تراجعت مايكروسوفت وألفابت بشكل طفيف.
كما ارتفعت أسهم AMD بنسبة 2% بعد إعلان شراكة مع IBM لتطوير الحوسبة الكمية، وهو ما دعم أيضاً أسهم بالانتير ومارفيل تكنولوجي وكوالكوم بنحو 2% لكل منها.
في قطاع الأدوية، قفزت أسهم إيلي ليلي بما يقارب 6% بعد نتائج إيجابية لدراسة حول عقار جديد لإنقاص الوزن، ما عزز الآمال بقرب حصول الشركة على موافقة تنظيمية.
على صعيد العملات المشفرة، تراجع البيتكوين إلى ما دون 110 آلاف دولار لأول مرة منذ 9 يوليو، قبل أن يستقر عند 111,500 دولار في أواخر الجلسة، مقارنة بمستوياته القياسية فوق 124 ألف دولار قبل أقل من أسبوعين.
في أسواق السلع، تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 2.3% إلى 63.30 دولار للبرميل بعد خمسة جلسات من الارتفاع.
بينما ارتفعت أسعار الذهب 0.8% إلى 3445 دولار للأونصة. أما في سوق السندات، فقد استقر العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات عند 4.27% مقابل 4.28% في الإغلاق السابق، في حين تراجع مؤشر الدولار 0.2% إلى 98.21.
توقعات اليوم لأداء الأسواق المالية العالمية
من المرجح أن تبقى الأسواق في حالة ترقب حذر بانتظار إعلان نتائج إنفيديا التي قد تحدد اتجاه قطاع التكنولوجيا بأكمله. كما سيواصل المستثمرون مراقبة أي تصريحات جديدة من مسؤولي الفيدرالي أو البيت الأبيض بشأن السياسة النقدية، في ظل التوتر القائم حول استقلالية البنك المركزي.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، تتركز الأنظار على تقارير التضخم المنتظرة نهاية الأسبوع، ما قد ينعكس على توقعات الفائدة وحركة عوائد السندات.