ما هي المتوسطات المتحركة؟

FacebookTwitter

المتوسط المتحرك هو مؤشر فني يستخدمه محللو السوق والمستثمرون لتحديد اتجاه الاتجاه. إنه يلخص نقاط البيانات الخاصة بالأسعار خلال فترة زمنية محددة ويقسم الإجمالي على عدد نقاط البيانات للوصول إلى المتوسط. ويسمى بالمتوسط "المتحرك" لأنه يتم إعادة حسابه باستمرار بناءً على أحدث بيانات الأسعار.
يعكس المتوسط المتحرك حركة السعر السابقة للأصل. ثم يستخدم المحللون أو المستثمرون المعلومات لتحديد الاتجاه المحتمل لسعر الأصل. يُعرف باسم المؤشر المتأخر لأنه يتتبع حركة سعر الأصل الأساسي لإنتاج إشارة أو إظهار اتجاه معين.
لا يستخدم المتوسط المتحرك في التنبؤ باتجاه السعر في المقام الأول، وبدلًا من ذلك فإنه يستخدم في تحديد الاتجاه الحالي. ومع ذلك، يميل المتوسط المتحرك إلى التأخر لأنه يعتمد على الأسعار السابقة. وعلى الرغم من ذلك، يستخدم المستثمرون المتوسطات المتحركة للمساعدة في تسهيل حركة الأسعار وتصفية الضوضاء من الرسوم البيانية لتصبح التحركات السعرية أكثر وضوحًا.

يسعى التحليل الفني إلى تقييم تحركات الأسعار من خلال بيانات الأسعار التاريخية. أحد هذه المؤشرات المستخدمة في التحليل الفني هو المتوسط المتحرك.
يساعد المتوسط المتحرك على توضيح الصورة العامة للقيمة الكامنة أو الأساسية للأصل سواء كان سهم، عملة، عملة رقمية وغيرها مع تقلبات السوق الحقيقية. يُعرف هذا المؤشر بالمؤشر المتأخر، نظرًا لأن المعلومات تتبع سعر الأصل. إن المتوسطات المتحركة مهمة لأنها تسمح للمحللين بالتنبؤ بالاتجاه المحتمل للأصل قبل حدوثه.
يتم حساب المتوسطات المتحركة عن طريق جمع جميع نقاط البيانات خلال فترة معينة ثم قسمة هذا المجموع على عدد الفترات الزمنية المستخدمة - مثلما نحسب المتوسطات العادية في الحساب.
وينطبق الشيء نفسه على المتوسط المتحرك، باستثناء أن الحساب يتم للحصول على لقطة زمنية، وبدلاً من مجموعة فرعية واحدة هناك العديد. ويمكن بعد ذلك رسم هذه المجموعات الفرعية المتعددة على رسم بياني يمثل الحسابات في الفترات الزمنية المختلفة.
في المتوسط المتحرك لمدة 5 أيام، على سبيل المثال، يمكنك ببساطة إضافة أسعار إغلاق الأصل للأيام الخمسة الماضية، ثم قسمة المجموع على 5. إذا كنت تقوم بإنشاء متوسط متحرك لمدة 5 أيام على مدار عام كامل، سينتهي بك الأمر بمئات نقاط البيانات المرسومة على الرسم البياني، حيث تعرض كل نقطة متوسط الأسعار في الأيام الخمسة السابقة.
وينطبق الشيء نفسه على أي فترة زمنية أخرى في الأيام التي ترغب في حسابها. غالبًا ما ينظر المتداولون إلى متوسطات 50 يومًا و200 يوم للنظر في اتجاهات الأسعار. عادةً ما يُنظر إلى المتوسط المتحرك البسيط لمدة 50 يومًا على أنه نقطة متوسطة مثالية بين الفترات الطويلة والقصيرة الأجل.

يتم استخدام المتوسط المتحرك لتحليل اتجاه وزخم السوق. يشير اتجاه السعر فوق خط المتوسط المتحرك (إما SMA أو EMA) إلى اتجاه صعودي والعكس صحيح. وبالتالي، فإن هذه المؤشرات مفيدة في اتخاذ موقف للتداول اللحظي والمتأرجح.
يعمل المؤشر أيضًا كدعم ومقاومة وبالتالي فهو مفيد في تحديد انعكاس الاتجاه إلى حد ما.
إنها توفر إشارات بيع وشراء ممتازة خلال اليوم وكذلك للتداول المتأرجح. كما يمكن للمتداولين استخدام المتوسطات المتحركة للعثور على مستويات الدعم والمقاومة.

ما هي أفضل طريقة لاستخدام المتوسطات المتحركة؟

يمكن استخدام المتوسطات المتحركة لتحديد اتجاه الاتجاه أو تحديد مستويات الدعم والمقاومة المحتملة. كما أنها تشكل اللبنات الأساسية للعديد من المؤشرات الفنية الأخرى، مثل Bollinger Bands وMACD وMcClellan Oscillator.
المتوسطان المتحركان الأكثر شيوعًا هما المتوسط المتحرك البسيط (SMA) والمتوسط المتحرك الأسي (EMA). المتوسطات المتحركة البسيطة (SMAs) هي متوسط الأسعار خلال الإطار الزمني المحدد، في حين أن المتوسطات المتحركة الأسية (EMAs) تعطي وزنًا أكبر للأسعار الأخيرة. وسنتناولهما بشكل من التفصيل لاحقًا.

ما هو عامل التأخر في المتوسطات المتحركة؟

لأن المتوسطات المتحركة تعتمد على البيانات السابقة، فإنها تميل إلى التخلف عن بيانات الأسعار. كلما زاد المتوسط المتحرك، كلما زاد التأخر. بالإضافة إلى ذلك، يؤثر نوع المتوسط المتحرك على التأخر: فالمتوسطات المتحركة الأسية ذات البيانات الأحدث المرجحة بشكل أكبر سوف تتأخر أقل من المتوسط المتحرك البسيط، مما يعطي وزنًا متساويًا للبيانات الإضافية في الماضي.

المتوسط المتحرك لمدة 10 أيام يظهر الأسعار بشكل وثيق ويتحول بعد وقت قصير من تحول الأسعار، إنها سريعة التغيير. في المقابل، يحتوي المتوسط المتحرك لمدة 100 يوم على الكثير من البيانات السابقة التي تؤدي إلى إبطائه. إن المتوسطات المتحركة الأطول أجلا خاملة وبطيئة في التغيير. يستغرق الأمر حركة سعر أكبر وأطول لمتوسط متحرك لمدة 100 يوم لتغيير المسار مقابل المتوسط المتحرك لمدة 10 أيام. 

المتوسط المتحرك البسيط (SMA) 

• SMA – 5: مناسب للمتداول النشط. كلما كان SMA أقصر، زادت الإشارات التي ستتلقاها عند التداول. أفضل طريقة لاستخدام 5-SMA هي كمحفز للتداول بالتزامن مع فترة SMA أطول.
• 10 - SMA : يحظى بشعبية لدى المتداولين على المدى القصير؛ يستخدم على نطاق واسع من قبل المتداولين المتأرجحين والمتداولين اليوميين. 
• 20 – SMA: إنه أكبر متوسط متحرك بسيط يستخدمه المتداولين على المدى القصير.
• 50 – SMA: يستخدمه المتداولون لقياس الاتجاهات متوسطة المدى.
• 200 – SMA: يستخدم من قبل متتبعي الاتجاه على المدى الطويل. سيبحث معظم المستثمرين عن تقاطع أعلى أو أقل من هذا المتوسط لتمثيل ما إذا كان الأصل في اتجاه صعودي أو هبوطي.

المتوسط المتحرك الأسي (EMA)

هناك عدد من استراتيجيات التداول باستخدام المتوسط المتحرك البسيط، ولكننا في هذا الجزء نستعرض أشهرها.
البيع والشراء على تقاطعات المتوسط المتحرك البسيط SMA

غالبًا ما يستخدم المتداولون الفنيون المتوسطات المتحركة البسيطة (SMA) لتحديد توقيت عمليات الشراء والبيع الخاصة بهم. يقومون بتحليلهم من خلال النظر في الوقت الذي يتقاطع فيه خط سعر السهم مع خط SMA. لفهم الأمر بشكل أفضل، دعونا نلقي نظرة على مثال لتداول سهم أمازون مع خط SMA لـ 10 أيام. 

استراتيجية التقاطع SMA crossover

يقدم المتوسط المتحرك العديد من المزايا للمستثمرين، ومنها:

• يوفر بيانات جيدة: يمكن أن يكون تتبع تقلبات الأسعار اليومية أمرًا مربكًا، وتجعل من الصعب تحديد اتجاه الأصل. يعمل المتوسط المتحرك على تسهيل التقلبات، مما يمنحك نظرة أفضل على كيفية اتجاه الأصل.

• بسيط الاستخدام: كأداة تحليلية، من السهل تفسير المتوسط المتحرك البسيط. إذا كان السعر الحالي للأصل أعلى من خط المتوسط المتحرك التصاعدي، فإن الأصل يتجه للأعلى على المدى القصير. إذا كان سعر الأصل أقل من خط المتوسط المتحرك ذو الاتجاه الهبوطي، فإن الأصل يتجه نحو الأسفل على المدى القصير.

• التركيز على حركات الاتجاه طويلة المدى: الفائدة الرئيسية من استخدام المتوسط المتحرك هي الفرصة التي تتيح التركيز على حركات الاتجاه طويلة المدى في سلسلة زمنية دون تشتيت الانتباه بالتحركات على المدى القصير.

• من السهل حسابه: المتوسط المتحرك هو مقياس سهل نسبيا، لذلك يمكن للمستثمر العادي حسابه بنفسه.

• الثقة الكبيرة: إنها واحدة من أدوات التحليل الفني الأكثر موثوقية لتحديد مقاومة السوق ونقاط الدعم.

• هي مؤشرات متأخرة لأنها تولد إشارات التداول باستخدام الأسعار التاريخية.
• المتوسط المتحرك يمكن أن ينتج إشارات خاطئة إذا لم يتم اختيار إعدادات الفترة بعناية.
• في السوق المتقلبة تحدث عمليات انتقال متكررة يمكن أن تضلل المتداول أو تربكه.
• الفترة المختارة للتداول في أحد الأصول لتحديد مستوى الدعم والمقاومة قد لا تعمل في أصول أخرى. على سبيل المثال، قد تكون هناك حالة يمكن أن يساعد فيها المتوسط المتحرك لمدة 50 في العثور على الدعم والمقاومة في سهم معين ولكن ليس في سهم أخر. وهذا يجعل من الصعب بعض الشيء على المتداول المبتدئ فهم كيفية استخدام المؤشر وضبطه للحصول على نتائج دقيقة.
• يعطي المتوسط المتحرك فكرة عن الاتجاه الحالي ولكن لا يمكن استخدامه لتحديد تحركات السوق المستقبلية.

يوضح الرسم البياني التالي كيف تغير سعر سهم أمازون (NASDAQ: AMZN) على مدى سنة واحدة باستخدام المتوسط المتحرك البسيط (SMA) لمدة 50 يومًا. يتم تمثيل المتوسط ​​المتحرك البسيط لمدة 50 يومًا عن طريق الخط المرسوم، والذي يشير إلى الاتجاه العام لكيفية تحرك السعر. كما هو موضح أعلاه، نظرًا لأن المتوسط المتحرك البسيط (SMA) هو متوسط الأسعار خلال فترة زمنية محددة، فإنه لا يتفاعل بشكل جذري مثل الأسعار الفعلية.

يمكن ملاحظة هذا المفهوم خلال إعلانات أرباح فبراير 2020. على الرغم من أن أمازون أعلنت عن أرباح مذهلة أدت إلى ارتفاع سعر سهمها ليفتح عند حوالي 2000 دولار، إلا أن المتوسط المتحرك البسيط ظل مشابهًا نسبيًا ولم يرتفع إلا قليلاً.

يجب الموازنة بين مزايا استخدام المتوسطات المتحركة مقابل العيوب. المتوسطات المتحركة هي مؤشرات تتبع الاتجاه، كما أنها متأخرة، والتي ستكون دائمًا خطوة إلى الخلف. 

تضمن المتوسطات المتحركة أن المتداول يتماشى مع الاتجاه الحالي. على الرغم من أن الاتجاه هو صديقك، إلا أن الأصول تقضي الكثير من الوقت في نطاقات التداول، مما يجعل المتوسطات المتحركة غير فعالة. بمجرد دخولك في الاتجاه، ستبقيك المتوسطات المتحركة داخله ولكنها تعطي أيضًا إشارات متأخرة. لا تتوقع البيع عند القمة والشراء عند القاع باستخدام المتوسطات المتحركة.

كما هو الحال مع معظم أدوات التحليل الفني، لا ينبغي استخدام المتوسطات المتحركة بمفردها، ولكن بالاشتراك مع أدوات تكميلية أخرى. على سبيل المثال، يمكن استخدام المتوسطات المتحركة لتحديد الاتجاه العام ثم استخدام مؤشر القوة النسبية لتحديد مستويات ذروة الشراء أو ذروة البيع، أو بالتزامن مع مؤشرات فنية أخرى.