المؤشرات الرائدة مقابل المتأخرة

المؤشرات الرائدة والمتأخرة هي أنواع من المؤشرات الفنية التي تعطي للمتداولين إشارة إلى ما يمكن أن يحدث بعد ذلك في الأسواق المالية، أو توفر معلومات حول ما حدث بالفعل. تشير هذه المؤشرات إلى ما إذا كان المؤشر يتحرك قبل أو بعد مقياس آخر مثل حركة السعر.

تعتبر كل من المؤشرات الرائدة والمتأخرة مفيدة وقد تزود المتداولين بالمعلومات التي يحتاجونها لاتخاذ قرارات التداول. 

يهدف المؤشر الرائد إلى توفير المعلومات قبل مقياس آخر. كما أنه يتم استخدامه خلال الأسواق الجانبية، يُنظر إلى المؤشرات التي تشير إلى المكان الذي يمكن أن يتحرك فيه السعر بعد ذلك على أنها مؤشرات رائدة، كما هو الحال في معظم الحالات فإن حركة السعر هي ما تتم مقارنة المؤشر به. إذا كان السعر ينخفض ​​وبدأ المؤشر في الارتفاع قبل أن يرتفع السعر فيمكن اعتبار ذلك مؤشرًا رائدًا  لأن المؤشر يحذر من ارتفاع السعر.

على سبيل المثال، تعتبر عمليات تصحيح فيبوناتشي وأدوات الامتداد مؤشرات رائدة لأنها تحاول التنبؤ بالمكان الذي قد يتجه السعر إليه بعد ذلك قبل حدوثه. إن المؤشرات الرائدة ليست دائمًا صحيحة في بعض الأحيان يتحرك السعر في الاتجاه الذي يشير إليه المؤشر وفي بعض الأحيان لا يتحرك. يجب استخدامه فقط كدليل لإستراتيجية التداول الخاصة بك وليس الاعتماد عليها. 

معظم المؤشرات الفنية هي مؤشرات متأخرة لأنها تنظر فقط إلى البيانات التاريخية ولا تشير إلى الاتجاه الذي سيتجه إليه السعر بعد ذلك. ومع ذلك يمكن أن تقود المؤشرات المتأخرة السعر في بعض الأمور.

يحدث الاختلاف عندما يصنع السعر ارتفاعًا جديدًا فوق قمة تأرجح سابقة ولكن المؤشر لا يفعل ذلك، أو عندما يصنع السعر قاعًا جديدًا أقل من قاع تأرجح سابق ولكن المؤشر لا يفعل ذلك. هذا مؤشر رئيسي على أن حركة السعر قد تتباطأ وأن الاتجاه قريب من الانعكاس. 

لا تزال المؤشرات المتأخرة مفيدة لأنها يمكن أن تبسط حركة السعر وتوضح للمتداولين مكان السعر. 

عند بناء إستراتيجية تداول يختار بعض المتداولين مجموعة من المؤشرات الفنية الرائدة والمتأخرة. يفضل البعض المؤشرات الرائدة فقط، بينما يستخدم البعض الآخر المؤشرات المتأخرة. يفضل متداولو حركة السعر عدم استخدام المؤشرات على الإطلاق والتركيز بدلاً من ذلك على تحليل مخططات الأسعار يدويًا.

كلا النوعين من المؤشرات لهما استخدامات خاصة بهما ويخبران المتداولين بشيء عن حركة السعر. الرائدة ليست أفضل من المتأخرة أو العكس. عند استخدام أي نوع من المؤشرات الفنية أو إستراتيجية التداول من المهم دمج ضوابط المخاطر في كل صفقة في حالة عدم تحرك السعر كما هو متوقع.

أحد العوائق الرئيسية لأي مؤشر هو إمكانية إصدار إشارات خاطئة. الإشارة الخاطئة هي عندما يفسر المتداول مؤشرًا لكن السعر لا يتحرك كما هو متوقع. على سبيل المثال ، إذا كان مؤشر القوة النسبية في منطقة ذروة الشراء وبدأ في التحول هبوطيًا، فيمكن تفسير ذلك على أنه إشارة للبيع أو البيع على المكشوف. ومع ذلك قد يستمر السعر في الارتفاع. هذه إشارة خاطئة وهذا سبب آخر لضرورة التحكم في المخاطر عند التداول.

يتم دائمًا استخدام المؤشرات المتأخرة من خلال حدث وقع حالياً، وبهذا المعنى تكون أكثر وضوحًا من المؤشرات الرائدة.

إذا كنت تقيس نتيجة حدث معين أو إصدار منتج أو طرح أولي مثلًا في البورصة، فأنت تستخدم مؤشرات متأخرة لتحديد، في وقت لاحق، من حضر، وما تم إنتاجه، أو كيف استقبله الحاضرون.

المؤشرات الرائدة أصعب في القياس من المؤشرات المتأخرة، وذلك لأنها تميل إلى أن تكون أكثر تجريدية.